قتل أمس العشرات بعد انهيار ثالث هدنة بين الجيش اليمني وأنصار الحوثي منذ بدء آخر جولات القتال قبل خمسة أسابيع بين الطرفين في صعدة وسط نفي الحوثيين لتلك الأنباء. وقالت مصادر محلية في محافظة صعدة شمالي اليمن، إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في مواجهات بين قوات الجيش ومسلحين من جماعة الحوثي. وحاول أنصار الحوثي الاستيلاء على مقر الأمن المركزي والقصر الجمهوري في صعدة، كما أن العشرات سقطوا في المعارك وأغلبهم من أنصار الحوثي. وقال مصدر عسكري يمني إن الجيش أحبط هجوما نفذه المتمردون في محاولة الاستيلاء على القصر الجمهوري بمدينة صعدة أسفر عن مصرع العشرات من الحوثيين. وأشار المصدر إلى أن أتباع الحوثي نفذوا هجوما شاملا على المدينة، في محاولة للسيطرة عليها من جميع الجهات مضيفا أنه ''تمت السيطرة على الوضع بعد مقتل العشرات من المتمردين الحوثيين في محيط القصر الجمهوري وفرار المئات منهم إلى الجبال المحيطة بالمدينة''. وتأتي هذه التطورات بعد هدنة هشة ومشروطة أعلنتها الحكومة من جانب واحد الجمعة تلاها تجديد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دعوته الحوثيين إلى عدم تفويت الفرصة الجديدة بعد قرار الحكومة وقف العمليات العسكرية. ونفى الحوثيون بالمقابل، ما تردد في وسائل الإعلام عن وقوع مواجهات أو محاولات اقتحام لمدينة صعدة واعتبروا أن ما تردد عن مواجهات بمحيط مدينة صعدة ومحاولات اقتحامها ''يندرج ضمن التبريرات التي تحاول بعض الأطراف تسويقها من أجل إبقاء الحرب تحت هذه الذرائع الغير صحيحة''. قائد أمريكي يحذر من الفشل بأفغانستان حذر قائد القوات الأمريكية في أفغانستان من فشل مهمة بلاده إذا لم يتم إرسال قوات إضافية لمساندة القوات الموجودة هناك. وقال ستانلي ماكريستال في تقييم سري عن الحرب المستمرة منذ ثمان سنوات إن ''الفشل في انتزاع زمام المبادرة ووقف زخم التمرد في المستقبل القريب، في الإثني عشر شهرا المقبلة، أثناء اكتمال نمو قدرات الأمن الأفغاني يخاطر بنتيجة لن يكون من الممكن بعدها هزيمة التمرد''. وحذر التقييم الذي تتم دراسته من قبل وزارة الدفاع والبيت الأبيض، من أن عدم إرسال المزيد من القوات من شأنه أن يزيد فترة الصراع ويزيد عدد الضحايا، كما أنه سيؤدي إلى فقدان الدعم السياسي. ويتوقع مسؤولون أن يطالب ماكريستال بنحو 30ألفا من القوات الأمريكية بين قوات مقاتلة ومدربين. غير أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأميرال مايك مولين أبلغ إحدى لجان مجلس الشيوخ بأنه لم يتفق بعد على عدد القوات الإضافية، رغم إقراره بالحاجة للمزيد من القوات لتدريب القوات الأفغانية للحفاظ على الأمن. من جانبه عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن رغبته في الانتظار حتى تحدد الإستراتيجية المناسبة للقوات الأميركية بأفغانستان قبل التفكير فيما إذا كان يتعين إرسال قوات إضافية. وأوضح أوباما أن مراجعة كاملة لإستراتيجية الإدارة الأمريكية بشأن أفغانستان متواصلة، وأنه يتابع عن كثب الوضع بعد الانتخابات الرئاسية الأفغانية المتنازع عليها. وقال إن الجنرال ماكريستال أعدّ تقييمه الخاص به بشأن الإستراتيجية العسكرية، ''ولكن من المهم أن نعدّ تقييما بشأن الجانب المدني والجانب الدبلوماسي والجانب التنموي وأن نحلل نتائج الانتخابات ثم نتخذ المزيد من القرارات بشأن المضي قدما إلى الأمام''. وحث معارضون في الكونغرس، بمن فيهم منافسه الجمهوري في الانتخابات الرئاسية عام 2008السيناتور جون ماكين، الإدارة على إقرار نشر مزيد من القوات فورا، قائلا إن أي تأجيل يعرض حياة القوات الموجودة بالفعل في أفغانستان لخطر جسيم؛ لكن رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ كارل ليفين، وهو ديمقراطي، قال إنه من ''المناسب تماما'' للإدارة أن تتروى من أجل تقييم الموقف في أفغانستان.