أعلن مسؤول أمريكي أن الولاياتالمتحدة ستنشر بطاريتي صواريخ باتريوت و400 جندي في تركيا من أجل تعزيز دفاعات هذا البلد الحليف. بينما يزداد عنف المواجهات في النزاع الدائر في سوريا. ووقع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الأمر الرسمي بالانتشار قبل أن تهبط طائرته الجمعة في قاعدة إنجرليك في جنوب تركيا، حسبما أعلن المتحدث باسمه جورج ليتل أمام صحفيين يرافقون الوزير في رحلته، موضحا أنه “يتوقع نشرهم في الأسابيع المقبلة”. وتابع ليتل أن تركيا “حليف مقرب” وأن الإدارة الأمريكية مستعدة للمساهمة في الدفاع عن أراضيها ضمن الحلف الأطلسي. ميدانيا، قتل ما لا يقل عن 28 شخصا باشتباكات في مناطق مختلفة من سوريا الجمعة، في وقت ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن الجيش السوري يقصف الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق التي شهدت الخميس تفجيرين بسيارتين مفخختين. وقال المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن “عدة انفجارات دوت في دمشق بسبب عمليات قصف على المناطق الجنوبيةلدمشق”. وشهد مخيم اليرموك في العاصمة اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وأفراد من جبهة تحرير فلسطين- القيادة العامة، التي تدعم الرئيس السوري. وتعرض حي الليرمون في حلب إلى قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية، مثلما تعرضت بلدة صوران في حماة إلى قصف عنيف بعد استهداف الجيش الحر لحاجز للجيش الحكومي. وتحدث ناشطون من دمشق عن سماع دوي انفجارات ضخمة في أرجاء العاصمة. كما تعرضت محافظة درعا لحملة عسكرية من قبل الجيش الحكومي. من جهة أخرى تزيد الأوضاع الاقتصادية من الأزمة التي يعاني منها السوريون، إذ يواجه السكان شتاء قارسا مع تفاقم أزمة الوقود، وهي أزمة أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية ومنها الخبز، الذي وصل سعر الكيلوغرام الواحد منه إلى نحو 4 دولارات مقارنة بربع دولار قبل الأزمة، إضافة إلى أزمة أخرى تتمثل في توفير التدفئة ومواجهة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة. هذا وبدأ كبار داعمي نظام الرئيس السوري بشار الأسد بمغادرة العاصمة دمشق، باتجاه محافظات مطلة على ساحل البحر المتوسط تتميز بالأغلبية العلوية للإقامة بها، حسب صحيفة وولد تريبون الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن مصادر دبلوماسية رصدت قيام المئات من مسؤولي النظام السوري، بما في ذلك بعض مساعدي الأسد، بترحيل أسرهم إلى مدن الساحل السوري، بعد أن استشعروا أن العاصمة لم تعد محصنة ضد استحواذ المعارضة المسلحة عليها. وأفادت المصادر أن تحرك المدنيين في دمشق أصبح خطرا، وأن مسؤولي النظام السوري وعائلاتهم يشعرون بأنهم مراقبون من قبل المعارضة، مضيفة أن “المغادرة الجماعية” من دمشق بدأت منتصف العام الجاري، إلا أن خروج حلفاء الأسد، تسارعت وتيرته الشهر الماضي في أعقاب القتال العنيف بين الجيشين السوري والحر. ووفقا لمصادر دبلوماسية فإن أفراد عائلة الأسد بعيدون عن الأنظار منذ أشهر، ويسود الاعتقاد بأن قرينته وآخرين من أسرته، إما أن يكونوا خارج سوريا أو أنهم متواجدون بالقرب من ميناء طرطوس الذي تديره البحرية الروسية. وأوضحت المصادر أن الأسد يعمل حاليا في القصر الرئاسي بجبل قاسيون المطل على العاصمة السورية تحت حماية صفوة من عناصر الحرس الجمهوري، غير أنه لم يعد يدير الحرب يوميا ضد المعارضة المسلحة.