وهران/ حسناء شعير غابت وجوه فنية كثيرة كان من المفترض أن تشارك في الدورة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي التي انطلقت سهرة أمس، وتتواصل إلى غاية ال 22 من الشهر الجاري، وذلك بسبب الظروف الأمنية والإدارية. وقالت محافظة التظاهرة السينمائية ربيعة موساوي في ندوة صحفية عقدتها أمس بالمسرح الجهوي “عبد القادر علولة”، إنه تمت دعوة عدد هام من الضيوف العرب، غير أن ما تمر به المنطقة العربية من اضطرابات بسبب الثورات والمظاهرات حال دون تلبيتها خاصة فيما يتعلق بالفنانين في سوريا والعراق وفلسطين. وأوضحت أنه لم يتم سحب أي أفلام تتعارض مع مضمون المهرجان أو لها علاقة بالسياسة خاصة السورية منها حتى وإن كانت مناصرة لنظام بشار الأسد كون مهرجان وهران يعني بنوعية الفيلم السينمائي بعيدا عن أغراضه، مضيفة أن ما حدث هو أن لجنة اختيار الأفلام تشددت نوعا ما في الانتقاء واختارت من مجموع 117 فيلما؛ 13 روائيا طويلا و14 قصيرا وعشرة أفلام وثائقية تناسب الحدث الذي يأتي هذا العام في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين لاسترجاع الجزائر استقلالها. ورغم هذا عادت موساوي لتتحدث عن عدد من الأفلام التي أثارت الكثير من الجدل أثناء عرضها على رأسها الفيلم المصري “الشوق” لخالد حجر، مؤكدة أنه لا يخالف القانون الداخلي للمهرجان كونه أنتج عام 2010، ومنع عرضه في مصر لا يعني بالضرورة منعه في الجزائر. وأكدت أن عدم ترشيح فيلم “زبانة” للمخرج سعيد ولد خليفة راجع لعرضه عدة مرات بدور السينما سواء في العاصمة أو وهران. في السياق ذاته، كشف الناقد السينمائي والرئيس الشرفي للدورة السادسة لمهرجان وهران للفيلم العربي أحمد بجاوي، أن غياب المخرج العالمي رشيد بوشارب عن حضور افتتاح فليمه “فقط كامرأة” يعود لانشغاله بتصوير مشاهد فيلمه الجديد “أعداء القانون” الذي تنتجه فرنسا بالشراكة مع الولاياتالمتحدةوالجزائر، متطرقا إلى “أهمية مهرجان وهران للفيلم العربي ومدى أهميته في فرض السينما العربية، مما يحتم الحفاظ على استمراريته حتى يعكس صورة الحرية والتقدم والأفكار والإبداع في العالم العربي”، وفق تعبيره. من ناحية أخرى، تشرف على تقييم الأفلام المشاركة، لجنتا التحكيم للأفلام الطويلة والقصيرة تحت رئاسة كل من الجزائري ملياني حاج ومؤنس خمار، على تقييم الأعمال السينمائية المدرجة ضمن المنافسة ومنح مختلف الجوائز المقررة في هذه التظاهرة ومن بينها الجائزة الكبرى “الوهر الذهبي” الموجهة لأحسن فيلم طويل. وفي فئة الأفلام الطويلة؛ تشارك الجزائر من خلال عملين سينمائيين هما “يما” لجميلة صحراوي و”عطور الجزائر” لرشيد بن حاج، فيما تدخل مجال منافسة ضمن الأفلام الصغيرة بفيلمين لمخرجين شابين وهما “الجزيرة” لأمين سيدي بومدين و”النافذة” لأنيس جعاد. وتمثل باقي الأعمال السينمائية المتنافسة في النوعين من الأفلام كل من العربية السعودية والإمارات والأردن والكويت ولبنان والمغرب والسودان وسوريا وفلسطين وليبيا.