علمت ''البلاد'' من مصادر موثوقة، أن تحقيقا معمقا باشرته مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية بشار، بخصوص فضيحة اختفاء 23جواز سفر خاص من اللجنة المحلية للحج والعمرة ببلدية عاصمة الولاية، حيث تعكف المصالح الأمنية على تسليط الأضواء على القضية التي شغلت الرأي العام ببشار وخطفت الأنظار في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المنصرم، في ظل تواتر أنباء عن إساءة مسؤولين استخدام سلطتهم في التعامل مع قضية جوازات السفر المخصصة لسفرية 273حاجا عن ولاية بشار إلى البقاع المقدسة لإقامة فريضة الحج. واستنادا إلى ذات المصادر، فإن الفرقة الأمنية المكلفة بالتحقيق استدعت كل أعضاء اللجنة البلدية للحج وكذا المستفيدين من هذه الجوازات، لأجل سماع أقوالهم بشأن قضية اختفاء 23جواز سفر . وكانت عملية القرعة التي أجريت في الأيام الماضية قد أسفرت عن ورود 372 اسما معنيا بالحج لرحلة هذه السنة في إطار الحصة الممنوحة لولاية بشار. وتشير مصادر مطلعة ل''البلاد'' أن الجوازات المفقودة قد تم توزيعها على مسؤولين ومنتخبين وكذا موظفين في مصالح حساسة ببلدية بشار. القضية التي باتت محل حديث الرأي العام البشاري، كان رد فعل والي بشار قويا حيالها، حيث قرر الذهاب بعيدا في هذه القضية ومحاسبة الأشخاص المتسببين في اختفاء الجوازات ومقاضاتهم أمام العدالة، ريثما يتم استكمال مراحل التحقيق من قبل الجهات المختصة.