بن صالح يمنع البرلمانيين من مقاطعة خطاب الرئيس الفرنسي ^ جلسة المصادقة على النظام الداخلي جرت أمس بقصر الأمم سمير.ب صادق أمس نواب البرلمان بغرفتيه بقصر الأمم بنادي الصنوبر على النظام الداخلي الذي ستسير عليه جلسة اليوم المخصصة للاستماع لخطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، حيث ألزم رئيس الجلسة عبد القادر بن صالح، النواب عدم التدخل أو المطالبة بنقطة نظام فضلا عن مقاطعة الرئيس الفرنسي خلال إلقاء خطابه أمام نواب الأمة في الغرفتين. وأكدت مصادر نيابية "البلاد" أن عملية التصويت على النظام الداخلي، شهدت امتناع نائبين عن التصويت، فيما رفض ثلاثة نواب التصويت على هذا النظام الداخلي، وذلك لأسباب تبقى مجهولة، وإن كانت ذات صلة عند أحد الممتنعين من أبناء الشهداء الذي صرح لمقربيه خارج الجلسة بأن امتناعه عن التصويت على النظام الداخلي جاء رفضا لتمجيد جلادي والده. وحسب ما جاء في النظام الداخلي المصادق عليه، أمس، فإن الجلسة ستسير من قبل رئيس مجلس الأمة وفقا للقانون، وستفتتح الجلسة في يومها الأول التي جرت أمس بآيات بينات من القرآن الكريم ثم الاستماع إلى النشيد الوطني. أما جلسة اليوم الثاني فتخصص للاستماع إلى خطاب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي تسبقه كلمة رئيس الجلسة عبد القادر بن صالح، وبعد انتهاء خطاب هولاند ترفع الجلسة لمدة دقيقتين حيث يقوم بن صالح بتوديع الرئيس الفرنسي، وبعدها تختتم الجلسة بالاستماع إلى النشيد الوطني من قبل رئيسها عبد القادر بن صالح دون حضور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي يكون قد غادر القاعة. وقد ذكرت مصادر "البلاد" أن رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، وجه تعليمات صارمة للنواب خلال عرض محتوى النظام الداخلي، بأنهم لا يحق لهم التدخل أو المطالبة بنقطة نظام أو مقاطعة خطاب الرئيس الفرنسي، وهو ما يعني أن النواب لا يسمح لهم إلا بالاستماع والتصفيق قبل مغادرة القاعة. ونفى المصدر أن يكون أحد النواب قد اعترض على الرجل الثاني في الدولة أو طلب منه السماح للنواب بالتدخل أو توجيه رسالة كتابية أو شفهية، للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، وحتى الأحزاب التي ترفع مطلب الاعتذار والاعتراف بالجرائم الفرنسية لم يتدخل نوابها أو يعترضوا على محتوى النظام الداخلي، خاصة أن هذا الأخير سيمكن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من عدم حضور النشيد الوطني خلال افتتاح واختتام الجلسة الاستثنائية للبرلمان بغرفتيه، باعتبار أن الافتتاح جرى أمس دون حضور الرئيس الفرنسي، والاختتام الذي سيكون اليوم وذلك بعد مغادرة هولاند للقاعة المخصصة لإلقاء خطابه أمام نواب الشعب.