أكد الدولي الجزائري مدحي لحسن، لاعب نادي خيتافي الإسباني، أن انضمامه للمنتخب الوطني الجزائري مكّنه من الاقتراب أكثر من عائلته وساهم في العثور على جذوره، خاصة وأنه خلافا “للاعبين المزدوجي الجنسية الآخرين فإنه الوحيد من والد جزائري بينما والدته إيطالية الأصل”. وقال لحسن في حواره لموقع فوت افريكا الفرنسي، نشر أول أمس الخميس، أن اللاعبين المزدوجي الجنسية كان لهم دور ضمن المنتخب الجزائري في شاكلة سفيان فيغولي ورياض بودبوز اللذين فضلا الدفاع عن ألوان منتخب الجزائر في سن مبكرة. وأوضح لحسن “في البداية كان بعض اللاعبين ذوي الجنسية المزدوجة يلعبون في سن متقدمة للخضر. شخصيا انتظرت سن الخامسة والعشرين للعب مع الخضر، الأمور تغيرت الآن. كان بإمكان فيغولي وبودبوز الالتحاق بالمنتخب الفرنسي، فاختيارهما للجزائر قرار حاسم وقوي سيحفز المواهب الشابة الأخرى للعمل بالمثل”. أحسن سيناريو الفوز على تونس والطوغو: ويرى مدحي لحسن أن أحسن سيناريو قد يستفيد منه “الخضر” في كأس أمم افريقيا لكرة القدم 2013، هو الحصول على ست نقاط في اللقاءين الأولين أمام تونس والطوغو، قبل ملاقاة كوت ديفوار لحساب الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الرابعة. وقال لاعب خيتافي الاسباني في هذا الشأن، “أنا موافق تماما على أن المجموعة الرابعة تعد الأصعب في هذه الدورة. ويتمثل هدفنا في اجتياز الدور الأول، وملاقاة أقوى فريق للمجموعة في آخر مباراة يشكل عاملا إيجابيا بالنسبة لنا”. وتابع موضحا “إذا تمكنا من حصد ست نقاط سنضمن التأهل مسبقا ونلعب ضد كوت ديفوار دون أي ضغط، فهي أحسن وسيلة لضمان التأهل، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد تونس التي تريد تكرار نفس الإنجاز الذي حققته في الدورة الماضية”. مدحي لحسن الذي استدعي ضمن قائمة 24 للموعد القاري، رغم المباريات القليلة التي لعبها مع ناديه خيتافي، شرح بأنه كان على علم باستدعائه قبل صدور القائمة النهائية يوم الثلاثاء الماضي، حيث قال “لقد اتصل بي المدرب الوطني هاتفيا قبل أسبوع أو أسبوعين، بالنظر للوضعية المعقدة التي أعيشها مع فريقي وطلب مني مواصلة العمل وعدم التشكيك في قدراتي، مؤكدا أنني سأكون ضمن القائمة النهائية، باستثناء إصابة في آخر لحظة”. وفي غياب قائد الفريق مجيد بوڤرة الذي لم يستدع لدورة جنوب إفريقيا، فإن لحسن سيستفيد مبدئيا من شارة القائد وهي مسؤولية أبدى كل استعداده لتحملها كاملة، على غرار المباريات السابقة للخضر، موضحا أنه لم يطالب بها أبدا. وأفصح بقوله “منذ تولي حاليلوزيتش زمام العارضة الفنية، تمنى المدرب أن يكون لي وزن أكثر ضمن الفريق، سابقا كان مجيد بوڤرة وعنتر يحيى يتوليان هذه المهمة، في غيابهما كنت أحمل شارة القائد، الآن لا أدري هل سأكون حاضرا بجنوب إفريقيا. وبما أن الأمور سارت على أحسن ما يرام بحملي الشارة، فسوف أكون سعيدا هذه المرة ولو أني لم أطالب بها”.