تقربت شبكة “فوتبول 356" الفرنسية من مهدي لحسن متوسط ميدان نادي خيتافي وأجرت معه حوارا مطولا تحدث خلاله الدولي الجزائري عن كأس أمم إفريقيا بالدرجة الأولى وكذا حظوظ “الخضر“ فيها.. وقد تحدث لحسن في البداية عن وضعيته الصعبة مع ناديه خيتافي ومراقبة الطاقم الفني الوطني لكل جديد يخصه: “كنت على اتصال دائم مع الناخب الوطني خلال الأسبوعين الماضيين، إذ تحدثنا حول وضعيتي مع فريقي وهي صعبة نوعا ما، لقد طلب مني مواصلة العمل بكل جدية وطمئنني أني سأكون حاضرا في القائمة والإصابات هي فقط التي ستقف أمامي، ومن جهتي أرغب بشدة في لعب الدورة النهائية“. “شارة القيادة تشعرني بالفخر وحليلوزيتش ليس مُتسلّطا“ سيكون لحسن أكبر المرشحين لحمل شارة قيادة المنتخب الوطني في نهائيات “الكان“، ففي ظل غياب مجيد بوڤرة واعتزال عنتر يحيى، بات لاعب خيتافي اللاعب الأكثر خبرة بالنسبة ل حليلوزيتش، وحول هذه النقطة قال لحسن: “لم نتحدث حول هذه النقطة، لكن الناخب الوطني حاول منحي أدوارا قيادية منذ تعيينه على رأس الفريق، في ذلك الوقت كان بوڤرة وعنتر يحيى حاضرين ومن جانبي قمت بخلافتهما عند الضرورة... لا أدري تحديدا ما هو الوضع في جنوب إفريقيا، لكن إذا سارت الأمور على ما يرام سأكون القائد، الأمر فيه متعة دون شك، لكنني لن أحتج إن حدث العكس“، وتابع لحسن حديثه حول دور حليلوزيتش وصورته صاحب الأمر الأول في المنتخب دون أن يناقشه أحد: “ل حليلوزيتش صورة الصلابة، لكن ذلك لا يعني التسلط“. “نحن في مجموعة الموت والدّور الثّاني أمر رائع“ أما عن المجموعة التي يتواجد فيها “الخضر“ التي تسمى بمجموعة الموت، فتحدث لحسن عن تكهناته وكذا تطلعاته قائلا: “دون شك المجموعة الأصعب بجانب تونس، كوت ديفوار والطوغو، سيكون تخطي الدور الأول هدفا في حد ذاته وأفضل سيناريو سنقابله هو أن نجمع 6 نقاط من اللقاءين الأولين وحينها سنكمل الدور الأول براحة كبيرة، لكن هذا الأمر لن يكون سهلا خاصة أمام منتخب تونسي قوي سيسعى إلى إعادة سيناريو بروزه في الدورة السابقة“. وعن مباراة كوت ديفوار التي جرت سنة 2010 ب أنغولا والتي شاهدها على الشاشة الصغيرة- بما أنه لم يكن ضمن تعداد المنتخب الوطني-، أضاف لاعب خيتافي: “كانت مباراة رائعة وذكرى لن تمحى من الذاكرة، فقد أطحنا حينها ب كوت ديفوار التي لم تنهزم في 22 أو 24 مباراة متتالية، حليلوزيتش لم يعد في حديثه معنا إلى تلك المباراة فهو لم يعد مدربا ل كوت ديفوار“. “بوعزّة حدّثني عمّا جرى له وفغولي جلب لنا الكثير“ كشف لحسن أنه تحدث مع زميله في المنتخب عامر بوعزة عن الأزمة التي وقعت له في سانتاندير عندما تلقى تهديدات وكاد يتعرض لاعتداء من طرف ملثمين، وهنا أكد لحسن- الذي يعرف تلك المدينة جيدا- أنه عايش مشاكل كثيرة هناك، مؤكدا أن استدعاء بوعزة للمنتخب في الفترة المقبلة سيفيد اللاعب حتى ينسى تلك التجربة، كما تحدث لاعب خيتافي عن التحاق فغولي بصفوف المنتخب الوطني بإيجابية كبيرة، مؤكدا أن نجم فالنسيا ورياض بودبوز سيشجعان سباب آخرين على تفضيل بلد أجدادهم على فرنسا وسيقودان جيلا رائعا للكرة الجزائرية. “الجمهور الجزائري لا يُقارَن حتّى بأنصار الرّيال وحلمي هو مونديال البرازيل“ أكد لحسن المقولة التي أدلى بها زملاؤه الحاليون السابقون في المنتخب الوطني والمتعلقة بحماسة الجمهور الجزائري الخيالية، وقال: “أجواء أنصارنا من عالم آخر، لقد لعبت في سانتياغو بيرنابيو الذي هو ربما أجمل ملعب في العالم، لكن أجواء مباريات منتخبنا وحماس الجمهور أمر لا يقارن... أفضل ذكريات حياتي في المنتخب كان لقاء صربيا وهو أول موعد دولي بالنسبة لي، يومها اختفت السماء بسبب ما أشعله الجمهور“، كما أضاف حول أهدافه الدولية دائما: “في مونديال البرازيل سأكون في سن 30، ولعب المونديال في بلد هو بؤرة كرة القدم يعد حلما لأي لاعب“. “لا أقول أنّي سألتحق ب مانشستر، لكنّني أملك عروضا“ معاناة لحسن مع مقاعد بدلاء خيتافي دفعت بمراقبين إلى توقع رحيله عن الفريق، وهنا أكد الدولي الجزائري أنه سيكمل الموسم رسميا في خيتافي، لكن بعد ذلك قد يغير الأجواء بنسبة كبيرة. ورغم تأكيده أنه لا يملك عروضا حالية، إلا أن المتوفرين موجودين خاصة مع خبرته الكبيرة، وصرح: “أنا في سن 28 وهو أفضل عمر في حياة لاعب كرة القدم، لا أقول أني سأرحل لأمضي في مانشستر يونايتد (يبتسم) لكنني أملك مهتمين كثر، حاليا الأولوية أعطيها لفريقي إن تحسنت الظروف والحياة أيضا في إسبانيا أين ولد أولادي، سآخذ هذا الأمر بعين الاعتبار إذا غيرت الأجواء، لكنني سأعود إلى هنا عند إنهاء مسيرتي الرياضية“. يعود إلى تشكيلة خيتافي وأمله في المشاركة كبير من جهة أخرى، سجل لحسن عودته إلى قائمة فريقه خيتافي بمناسبة مواجهته الليلة أمام مستضيفه فالنسيا برسم المرحلة 17 من البطولة الإسبانية، وهذا عقب غيابه عن اللقاء الفارط أمام أوساسونا ويومها تعادل المدريديون داخل قواعدهم. ويستهدف لحسن اليوم تعزيز رصيده الزمني في آخر مباراة يلعبها مع فريقه هذه السنة، إذ سيتفرغ بعدها للمشاركة مع “الخضر“ في نهائيات كأس أمم إفريقيا، علما أن حظوظه قائمة للدخول في مخططات لويس غارسيا في ظل غياب الإرتكازي خوان رودريغيز عن قائمة 18 التي ستلاقي زملاء سفيان فغولي.