رشحت الروائية الجزائرية آسيا جبار لنيل جائزة نوبل للأدب لهذا الموسم رفقة الكاتب الإسرائيلي المثير للجدل عاموس عوز المحسوب على اليمين المتطرف الذي ينادي ب''القضاء على الجنس الفلسطيني''. أشارت ترجيحات لأحد أشهر مواقع المراهنات عبر الإنترنت إلى أن المؤلف والأديب الإسرائيلي عاموس عوز هو أقوى المرشحين هذا العام لنيل جائزة نوبل للأدب. وجاءت نتائج الترجيحات التي أجراها موقع ''لادبروك'' الذي يعد أشهر مواقع الرهانات والمقامرة، لصالح عوز الذي تردد ذكر اسمه كثيرا مقترنا بأرفع جائزة أدبية في العالم بواقع خمس أصوات مقابل صوت واحد تلته الكاتبة الجزائرية آسيا جبار بواقع ستة أصوات مقابل صوت واحد والأديب الإسباني خوان جويتيسولو بواقع سبعة أصوات لواحد. ويعد جويتيسولو وجها جديدا في تكهنات وترجيحات موقع ''لادبروك''، إلا أنه يعكس حقيقة أن الموقع ركز هذا العام بشكل أكبر على كتاب إسبانيا وأمريكا اللاتينية. وجاءت الروائية الأمريكية جويس كارول أوتس ومواطنها فيليب روس، في المركز الرابع؛ حيث حصلا على ثمانية أصوات مقابل صوت واحد، فيما حصل الشاعر السوري علي أحمد سعيد أسبر المعروف باسم أدونيس، والذي ورد اسمه في الترشيحات السابقة، على تسعة أصوات مقابل صوت. ومن المقرر الإعلان عن الفائز بجائزة الأكاديمية السويدية أكتوبر القادم في موعد لم يتم تحديده بعد. وتحمل الأكاديمية السويدية، وهي الجهة المانحة لأرفع جائزة أدبية، في أجندتها عدد من الاختيارات المثيرة للجدل، وهو ''التقليد'' الذي دأبت عليه في السنوات الأخيرة، حيث كانت قد اختارت عام 1997الكاتب المسرحي الإيطالي داريو فو لنيل الجائزة. ويسجل مراقبون أن جائزة ''نوبل'' بكل فروعها العملية والأدبية، صارت تخضع لإملاءات الدوائر الصهوينية في تحديد المرشحين واتجاهات الجائزة في الوقت الذي يصر القائمون عليها على ''نوبل'' جائزة عالمية تمنح للكفاءات الإبداعية بعيدا عن ''الاعتبارات والتوازنات السياسية والاقتصادية''. وتجري في كل عام مراسم منح الجائزة في العاشر من ديسمبر في ستوكهولم وأوسلو أي بالتزامن مع ذكرى وفاة ألفرد نوبل عام 1896وظل اسم فاطمة الزهراء جبار، المعروفة ب''آسيا جبار''، يتردد في كل مرة أثناء الحديث عن ترشيحات ''نوبل'' للأدب بالنظر إلى تاريخها الأدبي الذي صنفها ضمن أهم الكتاب الفرنكوفونيين. كما كانت آسيا جبار أول امرأة جزائرية تنتسب إلى دار المعلمين في باريس عام 1955، وأول أستاذة جامعية في جزائر ما بعد الاستقلال في قسم التاريخ والآداب، وأول كاتبة عربية تفوز عام 2002 ب''جائزة السلام'' التي تمنحها جمعية الناشرين وأصحاب المكتبات الألمانية، وقبلها الكثير من الجوائز الدولية في إيطاليا، الولاياتالمتحدة، وبلجيكا، وفي 16جوان 2005، انتخبت بين أعضاء الأكاديمية الفرنسية لتصبح أول عربية وخامس امرأة تدخل الأكاديمية.