ترجيحات'' لاديروس''·· أربعة وخامستهم جبّار رجحت وكالة ''لاديروس'' للرهانات التي قدمت القائمة القصيرة لأكثر المرشحين حظا لنيل نوبل، التي تأسست عام 1886 كوكيل لعمولات الخيول التي تتدرب في ساحة ''لادبروكس''، وتحولت في 1961 إلى شركة رهانات بعد أن أصبحت المراهنة قانونية في بريطانية، وتمتلك 2200 محل للرهانات في بريطانيا وأيرلندا وبلجيكا وإيطاليا، كما تقدم نشاطها عبر الأنترنت، إمكانية منح الجائزة لأديبين أحدهما عربي، والآخر إسرائيلي، في سبيل تفعيل علاقة السلام التي ترغب هيئة نوبل في تكريسها بين العرب المسلمين والكيان الصهيوني الإسرائيلي، وبذلك تكون الجائزة من نصيب الجزائرية آسيا جبار والإسرائيلي عاموس عوز، وبهذا سيلقى خبر إعلان نتائج الجائزة استحسانا لدى النخبة المثقفة العالمية، والمشرفين على الجائزة· بينما يبقى السؤال الأهم هل ستقبل أم سترفض آسيا جبار اقتسام الجائزة مع هذا الإسرائيلي، خاصة بعد تسرب بعض الأخبار حول رغبة الأكاديمية السويدية، في منح الجائزة هذه السنة مناصفة· وقد شهدت قائمة الرهانات أيضا وجود اسم الشاعر السوري المثير للجدل علي أحمد سعيد، المعروف أدبيا باسم أدونيس، غير أن الكثير من المتتبعين للمشهد الثقافي العربي والعالمي بشكل خاص، يرون بأن أدونيس بعيد كل البعد عن نيل هذه الجائزة، التي سبق له وأن رشح لها لأكثر من مرة، مبررين ذلك بكتاباته السابقة التي كان فيها متعاطفا مع الفدائيين الفلسطينيين، وأخرى لها وقع سيء اليوم عند الغرب كقوله مثلا: ''شعب إيران يكتب للغرب وجهك يا غرب ينهار وجهك يا غرب مات شعب إيران شرق متأصل في أرضنا، ونبيّ إنها رفضنا المؤسس··ميثاقنا العربيّ'' هل ستكسر الجزائرية احتكار المصري للاسم العربي في نوبل؟ الطريق إلى نوبل لا يعني أن تتفوق أدبيا فقط، بل للجائزة حسابات سياسية، وأخرى إيديولوجية، وأخرى لازلنا نجهلها، كانت تشعل فتيل الحرب، وتسبق الإعلان عن صاحب الحظ في الظفر ب10 مليون كراون سويدي، أوما يعادله بالدولار الأمريكي 4,1 ميلون· ولعل أكبر جدل أثير حول هذه الجائزة، هو غيابها عن العرب، وكأن العرب لا يملكون من الأقلام الأدبية، تساوي هذه الجائزة، فبعد 20 سنة من الغياب وبالتحديد منذ عام,1988 - عام الروائي المصري نجيب محفوظ - لم يتذوق العرب طعم نوبل·