- لافروف: نحن متأكدون أنه غير مسموح لمجلس الأمن اتخاذ قرار معيب كما فعل في ليبيا أيمن. س/ وكالات عبّر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أمس، عن الاعتقاد بأن الدول الغربية غير مصممة أو مصرة على التدخل العسكري في سوريا، مؤكدا على ضرورة إجلاس الأطراف السورية على طاولة التفاوض من دون شروط بما فيها تنحي الرئيس السوري بشار الأسد لأن الأخير “لا ينوي الرحيل مهما قيل”. ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن لافروف قوله للصحافيين “هناك إحساس بأنه ليس لدى أحد شهية في ما يخص بالتدخل الخارجي في سوريا، أما لو كشفنا عن أحاسيس ما خلف الكواليس، فيتولد انطباع أحيانا أنهم يصّلون من أجل استمرار روسيا والصين في عرقلة قرار التدخل الخارجي”، مضيفا “لا يوجد أحد مستعد للتصرف، على الأقل الآن، حسبما تشير انطباعاتي وإحساسي”، مضيفا “إن موقفنا غير مرتبط بأننا نرغب في استفزاز أو دفع أحد لاتخاذ قرار بإطلاق النار أو عدم إطلاق النار، بالقصف أو عدم القصف.. نحن فقط متأكدون من أنه من غير المسموح لمجلس الأمن، خاصة بعد التصرف المعيب لشركائنا مع القرار الخاص بليبيا، باتخاذ مثل هذه القرارات التي تحمل معنيين”. وقال إنه إذا كان الجميع يقولون الحقيقة، عندما يؤكدون ان الأولوية رقم واحد هي وقف المذابح وإنقاذ الأرواح، فإنه من المفروض إذا “ترك مشكلة الأسد وتنحيته جانبا وإجبار الجميع بالإعلان عن المصالحة، وجلب مراقبي الأممالمتحدة إلى هناك بأعداد كبيرة وإجلاس الأطراف خلف طاولة المفاوضات دون شروط مسبقة مثل “تنحي الرئيس السوري”. وأوضح لافروف أنه بالنسبة لهؤلاء الذين يقولون ذلك، فإن رأس الرئيس السوري أهم من إنقاذ أرواح المواطنين والمدنيين العزل. وقال إنه ” إذا كان الأمر كذلك، وإذا كان لديهم هدف جيوسياسي، ينبغي إذاً أن يفهموا أن عليهم دفع مقابل ذلك، ولكن ليس أرواحهم وليس من أرواح مواطنيهم، بل من أرواح السوريين البسطاء، لأن الأسد لا يعتزم ولا ينوي الرحيل، مهما قيل”. وأسف لأن “المواقف المعلنة للكثير من اللاعبين الخارجيين حول سوريا لا تزال لا تعكس اهتمامهم الصادق في وقف حمام الدم، بل ينصب اهتمامهم على تحصيل وتحقيق نقاط داخلية ما”. وقال إن “توجيه الإرشاد، ومحاولة وضع النفس في موقع الوصي على حقوق الإنسان في الوضع الذي يتطلب فقط قول كفى لكل من يحاول القتل والفوز- هذا هو ما يستدعي الخزي والعار”. وأشار إلى أن اجهزة الاستخبارات الغربية لا تتوقع ان تنتهي الحرب في سوريا بسقوط الأسد، ولفت إلى أن مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الابراهيمي قد يزور روسيا قبل نهاية العام الجاري. وذكر لافروف أن السلطات السورية تتحكم بأماكن الاسلحة الكيمياوية وهي متركزة في موقع واحد أو موقعين. من ناحية أخرى، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر بالجامعة العربية قوله أمس، إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي سيزور سوريا خلال الأيام القليلة القادمة ومن المتوقع أن يلتقي بالرئيس بشار الأسد ومسؤولين حكوميين وبعض فصائل المعارضة. وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إنه لم يتحدد موعد معلن لهذه الزيارة، مضيفا أنه من المتوقع أن تتم “في غضون الأيام القليلة القادمة”. وبدأت الانتفاضة على حكم أسرة الأسد المستمر منذ أربعة عقود منذ 21 شهرا وأودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص. وقال المصدر “لا يريد فريق الأخضر الإبراهيمي إعلان موعد الزيارة مبكرا ربما لأسباب أمنية أو إدارية.”