أعلن اتحاد الطلبة الفرنسيين اليهود عن تنظيم زيارة قريبا إلى الجزائر، بعد الآثار الإيجابية التي تركتها زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى الجزائر يومي 19 و 20 ديسمبر. وقال رئيس اتحاد الطلبة اليهود إنه كان حاضرا خلال حفل تكريم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بالدكتوراه الفخرية من قبل رئيس جامعة تلمسان، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن رئيس اتحاد الطلبة الفرنسيين اليهود، جونثان حيون، كان من بين أعضاء الوفد الذي رافق فرانسوا هولاند إلى الجزائر، وتعتبر المرة الأولى التي يزور فيها طلبة يهود الجزائروتلمسان ضمن وفد عالي المستوى. وبالنسبة لرئيس اتحاد الطلبة اليهود، فإن زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هي تطبيع سياسي لليهود مع الجزائر، حيث قال جونثان على الموقع الرسمي للاتحاد، إن زيارة فرانسوا هولاند تسمح لهم بتنظيم زيارات للجزائر في سياق التبادل بين الطلبة الفرنسيين والجزائريين، مما يسمح بتجاوز الخلافات العالقة بين الطرفين بشأن قضايا الذاكرة، لكن اليهود من طلبة فرنسا أشاروا إلى عدم تجاوز نفي اليهود من الجزائر، حسب ما جاء في البيان. وكان العديد من الملاحظين نبهوا إلى ما تحمله زيارة الرئيس الفرنسي من مخاطر تتعلق بالسماح للمغني اليهودي آنريكو ماسياس بزيارة الجزائر، لكن يبدو أن فريق هولاند تمكن من عقد صفقة مع يهود فرنسا باصطحاب ممثلين عن الطلبة اليهود دون الاعلان عن ذلك قبل أو أثناء الزيارة تفاديا لإحراج السلطات في الجزائر. ومن المتوقع أن تعرف جامعة تلمسان حملة تعبئة طلابية لمنع أي زيارة للطلبة الفرنسيين اليهود لجامعتهم وللمدينة، في الوقت الذي بدأت فيه مواقع التواصل الاجتماعي في الإعداد لهذه الحملة التي تؤشر على معركة طويلة النفس، ناهيك عن المثقفين وفعاليات المجتمع ورجال الإعلام الذين يعارضون أي تقارب أو زيارة لليهود إلى مدينتهم. اتحاد الطلبة الفرنسيين اليهود الذي يعتبر من أكثر التنظيمات اليهودية الموالية للصهيونية في فرنسا وأكثرهم ارتباطا بقضايا اسرائيل، نوّه بالخطاب الذي ألقاه الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام طلبة جامعة تلمسان مساء يوم الخميس 20 ديسمبر 2012 ، حين أشاد بدور يهود الجزائر الذين عاشوا بتلمسان عقب عودتهم من الأندلس رفقة الحاخام “افرايم بن كاوا" الذي يرقد في منطقة “قباسة" التي عملت السلطات المحلية في تلمسان على تهيئتها، حيث دأب اليهود الفرنسيين على الحج وكان ذلك في مناسبتين بشكل علني، الأولى في منتصف السبعينيات والثانية في 2005.