أصيب أمس السبت أربعة فلسطينيين بالرصاص المعدني والعشرات بحالات اختناق أثناء قمع قوات الاحتلال الصهيوني لمسيرة في قرية نعلين غرب رام الله تضامناً مع أهالي حي سلوان في القدسالمحتلة. وردّد المتظاهرون خلال المسيرة الّتي شارك فيها مجموعة من المتضامنين الدوليين والإسرائيليين هتافات داعية إلى الوحدة الفلسطينية وإلى مقاومة سياسة الاحتلال الصهيوني. من جهة أخرى استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل بعد لقائه رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الّذي أكّد للمبعوث الأمريكي رفض المنظمة التعامل مع أيّ حكومة صهيونية لا تعترف بمبدأ الدولتين والاتفاقيات الموقعة. وتناولت مباحثات عباس وميتشل آخر مستجدات الوضع في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة على صعيد المصالحة الوطنية وإعادة إعمار قطاع غزة. وكان ميتشل التقى في وقت سابق أول أمس الجمعة رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض، ورئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الّذي أبلغ المبعوث الأمريكي موقف المنظمة الرافض للدخول في مفاوضات سياسية مع أيّ حكومة صهيونية لا تقرّ بمبدأ حل الدولتين ولا تعترف بالاتفاقيات الموقعة مع الجانب الفلسطيني. وذكرت مصادر إعلامية أن عريقات طالب بوجوب قيام الإدارة الأمريكية بإلزام الحكومة الصهيونية بوقف كافة النشاطات الاستيطانية بما فيها ما تسميه بمستوطنات النمو الطبيعي، ووقف بناء الجدار ورفع الحصار والإغلاق عن الضفة الغربية وقطاع غزة. كما طالب الجانب الأمريكي بالضغط على الكيان الصهيوني لإلغاء مشروعها الاستيطاني في معالي أدوميم، ومخططاتها لتهجير 15000 مواطن فلسطيني من حي البستان في سلوان. وشدّد عريقات في مباحثاته مع ميتشل على أناستمرار الحكومة الصهيونية بهذه السياسات والممارسات يعني بالضرورة تقويض كافة المحاولات لصناعة السلام في المنطقة ودفع المنطقة وشعوبها إلى دوامة العنف والفوضى والتطرف وإراقة الدماء. ووفقاً للمصادر نفسها أبلغ عريقات المسؤول الأمريكي بأنالوقت حان لاتخاذ القرارات خاصة تلك المتعلقة بإنهاء الاحتلال الصهيوني الّذي بدأ عام 1967 وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية وحل قضايا الوضع النهائي استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة على اعتبار ذلك أقصر الطرق للأمن والسلام والاستقرار في المنطقة. وكان ميتشل قد التقى أول أمس الجمعة أيضاً وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني وبحث معهما آفاق عملية السلام على المسار الفلسطيني، بعد لقائه زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو المكلف بتشكيل الحكومة الصهيونية الجديدة.