أدت السيول الطوفانية بتيارت إلى مقتل شخص، 45سنة، في انهيار كهف رملي كان تحته رفقة 3 آخرين أصيبوا بجراح بمدينة فرندة في وقت تم تسجيل وفاة شاب، 43سنة، مصاب بمرض عقلي غرقا في نهر وادي مينا في إقليم بلدية تاقدمت، فيما نجا العشرات في بلدية مدريسة وملاكو والسوقر من السيول، حيث قضى الكثير منهم ليلتهم بعيدا عن بيوتهم التي ملأتها مياه الأمطار. ولعل أهم ما يسجل أن ولاية تيارت نجت من الانهيارات هذه المرة، حيث اكتفى أعوان الحماية المدنية بضخ المياه من السكنات التي غمرتها، حيث كان أكبر تدخل في مدينة مدريسة، حيث بات سكان حي الوادي خارج مساكنهم بعد فيضان النهر المار قريبا منها، فيما توزعت أكثر من 60عائلة منكوبة على مختلف أجزاء المدينة لقضاء الليل لدى المعارف والأقارب، موازاة مع قيام الرجال والشباب بعمليات مهمة لإنقاذ الممتلكات التي جرفت المياه كميات كبيرة منها، وبالأخص الحبوب، حيث يعتاد السكان توفير حاجتهم من القمح والشعير في بيوتهم. أما في حي مجاط بالسوفر، فقد أدى تسرب المياه إلى بيوت الحي إلى فزع السكان الذين تتكرر مأساتهم للمرة الألف مطالبين السلطات بحل جاد ونهائي لمعاناتهم، موازاة مع تسجيل محيط الحي ذاته الواقع بمحاذاة الطريق بين السوفر وعين بوشقيف، انقطاع حركة المرور لعدة ساعات. هذا، ولا تزال آثار السيول ماثلة طيلة صباح أمس، حيث تجمعت الأتربة إلى أن يرفعها أعوان البلدية وتسريح بالوعات مياه الأمطار التي تتسبب في انسداد الكثير منها.