عقدت في ليبيا جلسة جديدة لمحاكمة سيف الإسلام القذافي، المتهم بقتل الثوار وجرائم ضد الإنسانية خلال الثورة الليبية. ووجه قاضي المحكمة تهمة جديدة لسيف الإسلام تتمثل في إهانة علم وشعار الدولة الليبية، فيما تم تأجيل الجلسة إلى الثاني ماي القادم. وقبل ذلك، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن الناطق الرسمي باسم النائب العام الليبي طه البعرة قوله إن سيف الإسلام مثل أمام محكمة الجنايات بالزنتان في قضية “المساس بأمن الدولة” التي اتهم فيها اثر زيارة وفد المحكمة الجنائية الدولية له الصيف الماضي. ويتهم وفد محكمة الجنايات الدولية بالاشتراك مع سيف الإسلام “بالمساس بأمن الدولة” لمحاولتهم تبادل وثائق معه. وكان فريق المحكمة الجنائية المؤلف من أربعة أشخاص أوقف في السابع جوان الماضي بعيد زيارته لسيف الإسلام القذافي المحتجز في الزنتان منذ نوفمبر الماضي. وقد أفرج عنهم في مطلع جويلية. واتهمت السلطات الليبية الوفد بالمس ب”الأمن القومي” للبلاد. واتهمت المحامية الاسترالية مليندا تايلور وهي محامية سيف الإسلام القذافي، بأنها أحضرت معها قلما عبارة عن كاميرا ورسالة مشفرة من محمد إسماعيل أحد أهم مساعدي سيف الإسلام والملاحق من القضاء الليبي. من ناحية أخرى، تتنازع المحكمة الجنائية الدولية وليبيا على حق محاكمة سيف الإسلام وعبد الله السنوسي “63 عاما” رئيس الاستخبارات السابق في عهد القذافي الذي سلمته موريتانيا لليبيا مطلع سبتمبر. لكن السلطات الليبية تحتج على حق المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة سيف الإسلام وقدمت في الفاتح ماي الماضي مذكرة تعترض فيها على اختصاص المحكمة في ملاحقة نجل القذافي الذي يشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية.