لا ينقصنا الشيء الكثير لكي نصبح منتخبا قويا. ما شعوركم بعد الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني من كأس أمم إفريقيا وهل كنتم تتوقعون سيناريو مماثلا؟ صحيح أن الإقصاء المبكر من نهائيات كأس أمم إفريقيا يعد ضربة موجعة ونزل علينا كالصاعقة، لكن يجب أن نأخذ الأمور من جانبها الإيجابي ونجعل من هذه الدورة بوابة لاكتساب الخبرة تحسبا للمباريات المقبلة خاصة الإقصائيات المتعلقة بكأس العالم التي أضحت على الأبواب خاصة أن مباراة الجولة الثالثة مقررة يوم 23 مارس أمام منتخب البنين. كما لا يجب أن نكتفي بالوعود بل علينا أن نجسد الأمور غلى أرض الواقع. ألا تعتبر أن قدوم الخضر المبكر إلى جنوب إفريقيا كان من بين الأسباب التي عجلت بخروجنا المبكر من المنافسة؟ لا أعتقد أن قدومنا المبكر إلى جنوب إفريقيا هو السبب الرئيسي لخروجنا المبكر من المنافسة. وفي رأيي فإننا بذلنا كل ما بوسعنا من أجل تقديم أداء جيد وتشريف مشاركتنا في هذه الدورة، وبودي إضافة شيء مهم. ما هو، تفضل؟ لم نبرهن فوق الميدان على أننا قادرون على تقديم أداء استثنائي للذهاب بعيدا في هذه المنافسة، الأمر الذي يدل على وجود شيء ما داخل هذه التشكيلة يجب معالجته، لذا علينا أن ننظر إلى الأشياء بعين المنطق لكي نعالج الخلل كما علينا أن نأخذ من هذا الدرس القاسي بوابة نقوي من خلالها المجموعة ونحضر أنفسنا كما ينبغي للمنافسات المقبلة. ألا تعتقد أن غياب عناصر الخبرة في تشكيلة المنتخب الوطني سبب الإقصاء المبكر للمنتخب الوطني من نهائيات أمم إفريقيا؟ بالتأكيد المنتخب في شكله الحالي كان بأمس الحاجة لعناصر الخبرة، ولا ننسى طبعا أن قدوم المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش جعله يعيد الأمور من نقطة الصفر، حيث لم يسبق لهذا الجيل من اللاعبين خوض غمار نهائيات أمم إفريقيا والمشاركة في مثل هذه المنافسات تعد سابقة من نوعها بالنسبة لنا، لكن وعلى الرغم من كل هذا أعتقد أن هؤلاء اللاعبين كان تنقصهم أمور بسيطة، خاصة أن مباراتنا أمام الطوغو لعبت على تفاصيل بسيطة. هل من توضيح أكثر من فضلك؟ المهم أننا استخلصنا الدرس وسنحاول تصحيح أخطائنا خلال التربصات المقبلة لكي نكون أقوى ونتمكن من بلوغ الأهداف المرجوة ونكتسب الخبرة التي تؤهلنا مستقبلا للعب الأدوار الأولى في مثل هذه المنافسات القارية. هل يمكن القول إن نقص الخبرة وغياب التسيير العقلاني من الجانب التكتيكي للاعبين هو السبب الرئيسي الذي عجل بهزيمتكم أمام الطوغو خاصة أنكم بدأتم المباراة بقوة لكن لم تحسنوا تسييرها؟ كانت تحدونا رغبة كبيرة لهز الشباك وإرباك المنافس منذ الوهلة الأولى لكن غياب الفعالية أمام المرمى حال دون ذلك، على عكس المنتخب الطوغولي الذي عرف كيف يسير المباراة ومن لقطتين فقط تمكن من حسم الأمور لصالحه، والفرق بيننا وبين منتخب الطوغو يكمن على مستوى الخبرة، حيث إن إقصاءنا هذا سيحتم علينا إعادة كامل الأمور من جديد، وهذا هو منطق الكرة مع الأسف سواء شئنا أم أبينا. هل ينقص هذه المجموعة عمل كبير لبلوغ القمة واكتساب الثقة خلال المواعيد الكبيرة والواعدة القارية منها أم العالمية؟ لا أعتقد أنه ينقصنا عمل كبير، صحيح أن تلقينا ثلاثة أهداف خلال هذه الدورة ولم نتمكن من تسجيل أي هدف، لكن أظن أنه لا ينقصنا الشيء الكثير من أجل بلوغ القمة، وأن مواجهة الجولة الثالثة ستكون كفيلة بكشف الأمور التي تنقصنا وحتى لقاء البنين المتعلق بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم سيكون بوابة لتقييم قدرتنا وقوتنا. بأي معنويات ستخوضون مواجهة كوت ديفوار خاصة أنكم رهنتم كامل حظوظكم في التأهل واللقاء سيكون شكليا بالنسبة لك ولزملائك في المجموعة؟ أعتقد أن شرف الجزائر سيكون في المزاد أمام منتخب كوت ديفوار، فبالرغم من أن معنويات منحطة في الوقت الحالي لكن علينا أن نرفع رؤوسنا ونخوض مواجهة كوت ديفوار بقوة لكي ندافع عن شرفنا، ونسعى من خلالها لتحقيق الفوز حتى نعود إلي الديار بمعنويات مقبولة على العموم نثبت من لجمهورنا أن هذه التشكيلة سيكون لها شأن كبير مستقبلا. الجمهور الجزائري لم يتجرع مرارة الإقصاء والهزيمة على حد السواء أمام منتخب الطوغو، ما تعليقك على ردة فعل الجمهور الجزائري الذي جاء لمناصرتكم وعاد خائبا؟ جمهورنا محق لأننا خيبنا أمله ولم نسعده خلال هذه الدورة، خاصة أنهم قطعوا مسافات طويلة من أجل مناصرتنا ليصبح المنتخب مصدر همومهم وأحزانهم، ونحن متأسفون لأجلهم لكننا سنحاول أن نحقق الفوز في مباراة كوت ديفوار التي سنسعى من خلالها لمصلاحتهم على أمل أن نعوض هذا الإقصاء المر بتأهل صريح ومستحق إلي كأس العالم 2014 بالبرازيل. هل وجدت ضالتك في الدفاع في ظل وجود لاعب مخضرم في شاكلة المدافع حليش؟ وجود حليش أراحني كثيرا، لكن هذا لا يعني أن بقية اللاعبين لا يملكون مكانة في المنتخب، بالعكس نحن الآن في أمس الحاجة للاعبين بحجم مجاني وبلكالام ورياض بودبوز وغيرهم من اللاعبين. هل مغادرتك نادي ميلان كان مفاجأة بالنسبة إليك وهل اخترت تقمص ألوان نادي بارما الإيطالي مسيرا أم مخيرا؟ بالنظر إلى ردة فعل مدرب الميلان ماسيميليانو أليغري الذي أبدى نيته في تسريحي وتجاهلني تماما، بل رفض أيضا منحي الفرصة اللعب في التشكيلة الأساسية، قررت مغادرة هذا الفريق، وتقمص ألوان نادي بارما الذي سيكون بوابتي من أجل بعث مشواري في الكالتشيو الإيطالي واستعادة بريقي. هل وكيل أعمالك هو الذي وقع العقد بدلا عنك؟ بالتأكيد، لقد تركت توكيلا لمنجاري الخاص، وهو الذي تكفل بإنهاء كامل التفاصيل الإدارية، وأنا الآن لاعب رسمي في نادي بارما الإيطالي ولمدة أربعة مواسم ونصف. كيف تمت الصفقة، وهل كنت تملك عروضا أخرى؟ لقد تمت مقايضتي بأحد لاعبي نادي بارما، وقد تفاوض وكيل أعمالي على تمديد العقد مع هذا النادي لمدة أربعة مواسم ونصف، كما أنني رفضت عدة عروض وصلتني من مختلف الأندية الفرنسية ومن بطولات أخرى، وتمسكت بالبقاء في الكالتشيو حتى أكتسب الخبرة اللازمة. هل انضمامك إلى نادي بارما سيجعلك مرتاحا لا سيما في ظل وجود لاعب جزائري آخر اسمه بلفوضيل؟ تواجد بلوفضيل بجانبي في بارما سيساعدني على التأقلم وتحقيق انطلاقة سريعة وقوية مع هذا النادي. هل ستحاول إقناع بلفوضيل بالالتحاق بالخضر تحسبا للتصفيات المؤهلة لكأس العالم؟ من قال إن بلفوضيل رفض اللعب للجزائر؟، خاصة أنه اختار الألوان الجزائرية وسأحاول أن أصف له أجواء المنتخب العائلية حتى يكون حاضرا في المواعيد المقبلة.