أيمن. س/ وكالات أكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية ياسر علي أن الرئاسة ترفض مقترح جبهة الإنقاذ الوطني وعدد من قوى المعارضة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني، مضيفاً أنه ستكون هناك انتخابات برلمانية خلال شهرين فقط. ويأتي ذلك في ظل استمرار التظاهرات المناهضة لحكم الإخوان، حيث تجددت الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في منطقة كورنيش النيل أمام فندقي سميراميس وشيبرد في القاهرة. واستخدمت قوات الأمن قنابل الغاز وألقت القبض على عدد من المتظاهرين الذين تراجعوا إلى كوبري قصر النيل. وفي الأثناء، عقد محمد مرسي اجتماعا صباح أمس، مع المجلس الأعلى للشرطة بأكاديمية الشرطة لاستعراض الأوضاع الأمنية في الشارع المصري. وأكد الرئيس مرسي خلال الاجتماع على ضرورة تطبيق القانون على من يقومون بالتخريب، مع احترام التظاهر السلمي وحرية التعبير عن الرأي. وقبل ذلك، انقسمت مواقف “الأحزاب الإسلامية” من مبادرة البرادعي بين من يؤيد هذه المبادرة للخروج من المأزق الحالي، وبين من يرى أن هذه الدعوة تكشف عن الوجه الحقيقي للجبهة، الذي يهدف إلى الزج بالمجلس العسكري في الحياة السياسية والتي توضح نقض “البرادعي” لأهدافه “الليبرالية”. ووصف كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، بأن مبادرة البرادعي للمطالبة بالحوار بين كافة القوى السياسية والمؤسسة الرئاسية وبحضور جبهة الإنقاذ الوطني أيضًا ب”الجادة” والتي يتم تجاهلها كباقي الدعوات التي تم طرحها من قبل لوقف العنف من جانب الرئاسة، مشددا على ضرورة تفاعل الرئيس والحكومة مع هذه الدعوات بشكل عاجل؛ حتى لا تزيد الأزمة تفاقما وحدّة يصعب السيطرة عليها. وأشاد الهلباوي، بدعوة البرادعي لحضور وزير الدفاع على طاولة الحوار الوطني باعتباره طرفًا مهما في الحفاظ على أمن واستقرار الوطن، في ظل محاولات الانقلاب والفوضى التي تسعى بعض الأحزاب والأطراف لفرضها على المشهد السياسي بشتى الطرق، لافتا إلى أن هذه المبادرات تحتاج إلى أجندات هادفة وواضحة للخروج بتوصيات عاجلة للتنفيذ. بينما يرى جمال حشمت، عضو مجلس الشورى، عن حزب الحرية والعدالة، أن دعوة البرادعي لا تهدف لصالح الوطن -كما يزعم- خاصة وأن هذه المبادرة تحوي تناقض الجبهة لذاتها، وتؤكد تلاعب قيادات المعارضة بمصلحة الوطن، نظرا للشروط التي تتعدى لغة الحوارات الحقيقية. رغم رفض الجبهة المستمر وتراجعها عن هذا الحوار بين الحين والآخر، والسيطرة على الرأي العام بتوجيه الاتهامات للرئيس مرسي ومحاولة التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية المنتخب من الشعب. من ناحية أخرى، أشاد ياسر محرز، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين من جانبه، بدعوة البرادعي للحوار بجانب جميع الدعوات التي تعمل على وقف العنف وإنهاء حالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد عقب الأحداث الأخيرة، والتي أسفرت عن ظهور أمور جديدة تزيد من حدة الموقف السياسي والاقتصادي، على أيدي بعض العناصر التي لا ترغب في خروج مصر من مأزقها الراهن. وأضاف محرز أن الجماعة تعكف على دراسة جميع المبادرات التي يتم طرحها من جميع التيارات السياسية بشكل جاد، في محاولة منها للخروج من الأزمة والوصول إلى حلول توافقية بين جميع الأحزاب في الفترة المقبلة.