قال مصدر أمني ل ''البلاد'' إن مواطنا أصيب بجروح بالغة الخطورة على مستوى الصدر واليد، في هجوم نفذته مجموعة مسلحة مجهولة الهوية، يعتقد أنها تنتمي إلى تنظيم إرهابي، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء الماضيين، في حي المحطة الواقع على الجهة الشمالية من بلدية سيدي لخضر التابعة لولاية عين الدفلى.ونقلت مصادرنا أن المجموعة الإجرامية نفذت هجومها على عائلة كانت تقيم حفل زفاف لإبنها، بعدما تسللت خلسة إلى الحي المذكور الذي يفتقر إلى مرفق الإنارة العمومية. حيث لم تتوان عن اقتحام الجناح الذي كان يؤم النساء والقيام بتجريدهن من حليهن وأموالهن. كما قامت عناصر المجموعة المسلحة التي كانت ترتدي أقنعة سوداء ونعال رياضية، بسلب الرجال هواتفهم المحمولة مع ابتزازهم في أموالهم والسطو على ما حضّرته العائلة من عشاء لمدعويها. وفي الوقت الذي كانت المجموعة المسلحة تهم بمغادرة حي المحطة، سارع أحد أفراد العائلة التي أقامت وليمة الزفاف إلى اطلاق عيارات نارية على العصابة، التي ردت بالمثل عليه، حيث أصيب بجروح بالغة، قبل أن تفر إلى وجهة مجهولة، لينقل بعدها المصاب إلى مستشفى خميس مليانة لتلقي العلاج اللازم. وذكرت مصادر ''البلاد'' أن أحد المدعوين أصيب هو الآخر بكسور على مستوى الرجل بعد أن حاول الفرار من إحدى النوافذ المطلة على الجهة الغربية لبيت العائلة. علما أن المجموعة المسلحة التي زرعت أجواء الفزع وسط سكان سيدي لخضر وحي المحطة على وجه التحديد، كانت نفذت اعتداءات مماثلة منذ وقت قريب على محور سيدي لخضر وخميس مليانة، في ظرف تواصل الجهات الأمنية مطاردتها لذات المجموعة التي فرضت منطقها الإجرامي إلى إشعار آخر.