قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، إن إيران أصبحت دولة نووية و”ترفض أية مطالب خارج إطار القوانين”، وتعهد بعدم “العودة إلى الوراء”. ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن أحمدي نجاد، قوله للصحافيين في ختام اجتماع مجلس الوزراء، تعليقاً على المحادثات النووية المقرر انعقادها بين إيران ومجموعة 1+5 في كازاخستان نهاية الشهر الجاري، إن “لا خيار سوى التفاوض في هذا المضمار وعلى الجانبين التوصل إلى اتفاق عبر الحوار”، مضيفا “إنني وكما قلت خلال مسيرات 22 بهمن (ذكرى انتصار الثورة الإسلامية)، إنهم بذلوا كافة جهودهم كي يمنعوا إيران من حيازة التقنية النووية السلمية وعرقلوا المسار النووي الإيراني، إلا أن اللعبة انتهت اليوم حيث أصبحت إيران دولة نووية ولا عودة إلى الوراء في هذا المسار”. وردا على سؤال بشأن موقف إيران إزاء طلب وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الموجود حالياً في طهران، تفقد موقع “بارشين” الإيراني، قال أحمدي نجاد “لقد تم تشكيل فريق تخصصي بدأ نشاطه ويقوم حالياً بإجراء الدراسات اللازمة في هذا المجال”، مضيفا “المهم هو احترام القانون والقرارات والالتزام بالمعاهدات المبرمة بين إيران والوكالة الذرية، كما يجب النظر بعين الاحترام للحقوق البديهية للشعب الإيراني”. من ناحية أخرى، أعلنت وكالة الطاقة الدولية أمس، أن العقوبات الغربية المفروضة على القطاع النفطي الإيراني كلفت الجمهورية الإسلامية 40 مليار دولار من عائدات التصدير عام 2012. وأوردت الوكالة أن مستوى الإنتاج النفطي الإيراني تراجع في جانفي إلى أدنى مستوياته منذ “ثلاثة عقود” ليصل إلى 2,65 مليون برميل في اليوم بعدما كان 3,7 مليون برميل في اليوم قبل العقوبات الدولية التي فرضت على إيران اعتبارا من نهاية 2011. وتابعت الوكالة في تقريرها الشهري أن “الإنتاج الإيراني بات في أدنى مستوياته منذ ثلاثة عقود” مع تراجع جديد بقيمة خمسين ألف برميل في اليوم عن ديسمبر. وأوضحت أن “عملية حسابية تقريبية تكشف أن إيران خسرت أكثر من أربعين مليار دولار “حوالي 30 مليار يورو” من عائدات التصدير عام 2012، أو حوالي 3.4 مليار دولار في الشهر” على أساس سعر لبرميل نفط برنت قدره 111.70 دولارا.