رغم الأهمية الكبيرة التي تكتسيها مباريات الجولة الخامسة من التصفيات الإفريقية المزدوجة المؤهلة الى كاسي العالم وإفريقيا، والتي تضم منتخبين عربيين يتنافسان على تأشيرة التأهل الوحيدة المؤهلة إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، هما منتخبي الجزائر ومصر، إلا أن الإعلام العربي على اختلاف أشكاله فضل الحياد وتعامل مع الموضوع بحذر شديد من خلال التغطيات الإعلامية المتوافقة مع الحدث، حيث فضل التعامل مع الموضوع بمنطق كبير وعدم تفضيل أي طرف على الآخر وهذا رغم أن الموضوع يشكل مادة إعلامية دسمة بسبب الحساسية المفرطة الموجودة بين أنصار المنتخبين ·فقناة الجزيرة الرياضية مثلا، تعاملت بحماس فياض وخصصت حيزا كبيرا في تحليلاتها لجميع مباريات المنتخبات العربية المعنية بالتصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2010، سواء المنتخبات العربية الأسيوية مثل البحرين أو الإفريقية، مثل تونس والمغرب، لكنها تعاملت مع مباريات المجموعة الثالثة التي تضم الجزائر ومصر بنوع من البرودة وعدم التحمس للحديث عن الكواليس والحرب النفسية والإعلامية الدائرة بين مصر والجزائر وكل ما وصلت إليه القناة القطرية هو أن منتخبا عربيا سيضمن تأهله الى كأس العالم بجنوب إفريقيا مع التمني بالتوفيق لمصر والجزائر على حد سواء· أما قناة العربية، فرغم تقديمها لتقارير حية عن تحضيرات المنتخبين الجزائري والمصري، إلا أن هذه التقارير كانت موضوعية من حيث المعالجة ومتكافئة من حيث الحظوظ، وكأنها أرادت أن ترضي الجزائريين والمصريين في آن واحد·وإضافة الى القنوات العربية مثل ''أي أر تي'' التي تملك حقوق بث لقاءات المونديال، سيحظى لقاء الجزائر مع رواندا بتغطية إعلامية كبيرة من طرف أكبر القنوات الإعلامية والصحف العالمية، التي حلت بالجزائر منذ عدة أيام لإعادة تقارير وتحقيقات حية عن المنتخب الجزائري كونه أصبح قاب قوسين أو أدنى من التأهل الى كأس العالم 2010