اكد رئيس بلدية العلمة، سليم لكحل في حوار ل”البلاد” أن 90 % من الملفات الخاصة بالتنمية متوقفة، نتيجة الفترة الانتقالية ما بين المجلسين السابق والحالي، وهذا نتيجة انتظار المصادقة على ميزانية السنة الجديدة 2013، موضحا أن لديه “خطة عمل” جديدة من أجل جعل العلمة البلدية الأولى في الجزائري على جميع المستويات. فصل الشتاء عائق أمام إنجاز مختلف المشاريع أشار رئيس البلدية العلمة إلى قطاع الطرقات التي تشهد اهتراء كبيرا والتي خلفت استياء لدى السكان بعد موجة الاحتاجات وشكاوى عرفتها العلمة من قبل العديد من السكان على غرار، حي قوطالي، بوخبلة، واد السارق، بورفرف، مكاوي، دوار الشجرة وثابت بوزيد وغيرها والتي يرى رئيس البلدية أنها مطالب مشروعة، خاصة بعد طول معاناتهم ونفاد صبرهم مبينين أن فصل الشتاء يشكل عائقا أمام المقاولات وبالتالي استحالة التزفيت وإعادة الشبكات الباطنية المهترئة في هذا الوقت، مضيفا أنه تمت المصادقة على إتمام عمليات إنجاز جميع مشاريع الطرق التي كانت مبرمجة من قبل واعدا المواطنين بأن العملية ستنطلق ما بعد توقف تساقط الأمطار والثلوج، مضيفا أنه سيتم الانطلاق بأشغال إنجاز الأرصفة والطرقات بحي “بوخبلة”، وسط المدينة، كذلك الأحياء البعيدة التابعة لبلدية العلمة على غرار مشتة “لهراولة، وحي جرمان، لقناطر، حي جعفر” وغيرها. منطقة “السمارة” ستحيا من جديد. أما فيما يخص منطقة السمارة التي يعاني سكانها من انعدام العديد من المرافق العمومية على غرار الغاز الطبيعي، الإنارة العمومية والتزود بمياه الشرب والصرف الصحي، ذكر رئيس بلدية العلمة السيد “سليم لكحل”، أن منطقة “السمارة” بحكم قربها من مدينة العلمة وارتباطها بالمدينة ولموقعها الهام على محور الطريق الوطني رقم 5 تم إدخالها ضمن المخطط العمراني للمدينة مما يسمح لهذه المنطقة بامتيازات المدينة لها نصيب في برنامج كبير وطموح في جميع القطاعات في أقرب الآجال، يشمل الغاز والمحيط العمراني، والعائق الكبير هو خصوصية أرضيتها واقعة في منطق فيضانيه مما يستلزم وضع دراسة خاصة تمس التهيئة باعتبار أن “السمارة” منطقة مائية، لهذا البلدية تبذل جهدا كبيرا في تحويل وتجميع المجاري المائية لإخراجها من وسط هذه المنطقة من أجل الحماية من الفيضانات، مع العلم أن منطقة السمارة لها مشاريع هامة وطموحة لانفتاحها على الاستثمار الخاص والعام حيث أصبحت قطبا هاما في إنجاز حظيرة لمعارض السيارات والسوق الأسبوعي للمواشي والخضر والفواكه ناهيك عن الحصة الكبير للسكن بأنواعها والمرافق العمومية الأخرى بالإضافة إلى فنادق من طراز راق، مما يسمح للمنطقة ككل بأن يكون نصيبها من الشبكات الضرورية من الأولويات في أقرب الآجال. 100 مدفأة جديدة للابتدائيات وإثر الشكاوى العديدة من قبل مديري ابتدائيات البلدية حول النقائص العديدة في التدفئة ونقص العمال، أكد سليم لكحل أن هناك 42 مدرسة على مستوى بلدية العلمة، وهنا دور كبير تلعبه البلدية قصد التوصل إلى الهدف المنشود منها/ وحسب قوله فإن مجلسه وضع خطة عمل بإحصاء كل نقائص المدارس وستعطى الأولويات للضروريات والعوائق الكبرى فيما يخص نقص التهيئة والصيانة التي تمس بعض المدارس القديمة. أما المدارس الجديدة فهي في أحسن أحوالها، مؤكدا أنه خلال هذا الأسبوع ستتم تغطية النقص في التدفئة، والهدف هو تجديد التدفئة في كل المدارس التي تشهد نقصا، ولكن في عملية استعجالية على الأقل تجديد التدفئة بنسبة كبيرة في المدارس المتواجدة بالبلدية، موضحا أنه تعاقد مع مؤسسة عمومية لاقتناء 100 مدفأة للغاز وعدد هائل من مدفآت المازوت. والإجراءات القانونية في هذه العملية تمت. أما عن مشكلة العمال فأكد أن هناك تضليلا في التغطية وسوء توزيعهم نتيجة خلط ما بين اختصاصاتهم بين عمال التنظيف والحراس. فهناك مدارس متشبعة بالعمال والحراس وهناك نقص فادح في أخرى مما جعلنا نعد إحصاء شاملا لهؤلاء العمال والحراس وسيتم توزيعهم ضمن خطة مدروسة، رغم أن القطاع يشكو من نقص اليد العاملة وسنتدارك ذلك في برنامج التوظيف. كما أن عملية نقل ومعاقبة العمال من قبل البلدية تسببت في مشاكل كبيرة في بقائهم في المدارس، وأذكر أن أي عامل بالمدرسة يحدث مشاكل يعاقب بنقله إلى مدرسة أخرى أو يطرد، من قبل مدير المدرسة وهو مسؤول في القرار، وعلى العامل أن يعرف أنه تحت تصرف المدرسة والمدير وليس البلدية. ونقوم بتوزيع العمال بالمدارس حسب نسبة التلاميذ، وكذلك المدارس التي بها مطاعم ستؤخذ بعين الاعتبار، خاصة عمال النظافة. ولدينا مخطط برمجة مدرسة أو اثنتين أو أكثر حسب الإمكانيات لإعادة تهيئة ساحاتها وإنجاز “ماتيكو”، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية. وذكر لكحل سليم أنهم قاموا بدراسة شاملة للنقص الموجود في كافة المدارس على مستوى بلدية العلمة، قصد تغطية العجز خاصة في عملية تهيئة المدارس وحتى عمال المدارس، وسنقوم بعقد اجتماع لضبط الأمور مع بداية السنة الدراسية الجديدة والتي تخص التلاميذ والعمال والمطعم وكل ما يتعلق بالمدرسة. برنامج تكميلي للقضاء على الأسواق الفوضوية بالمدينة وعن سؤال حول تقييمه لعملية القضاء على الأسواق الفوضوية ورفض بعض الشباب التوجه إلى محلات سوناكوم وبقائهم في ساحة الثورة، أوضح سليم لكحل أن الهاجس الكبير يتمثل في القضاء على “سوق النساء” الفوضوي، بترحيل أصحابه إلى محلات الشباب لرئيس الجمهورية بحي “ثابت بوزي” وتم غلق سوق الخضر والفواكه المجاور له بتعويض أصحابهم بمحلات بمركز سوناكوم. وبعد تفهم انشغالات المرحلين إليه، بادرت البلدية بمساعدتهم بإجراء بعض التعديلات ونزع العراقيل التي انتابتهم وأن البعض منهم بدأوا العمل به وهذا لا يعني أن الدولة غير قادرة على الحزم باستعمال الطرق القانونية لعمليات الحجز ومتابعة المخالفين وأن جهودا كبيرة يومية تقوم بها السلطات الأمنية في هذا المجال، مضيفا أن هناك أيضا برنامجا كبيرا وطموحا في هذا المجال في أنجاز أربعة اسواق جوارية للخضر والفواكه على عاتق البلدية بكل من حي مخطط أراضي b2 ، بورفرف، جرمان، الحي التساهمي، بالإضافة إلى سبعة أسواق جوارية أخرى اعتمدتها مديرية التجارة موزعة على أحياء سكنية أخرى. أما بخصوص جمع القاذورات والأوساخ ببلدية العلمة، أوضح رئيس بلدية العلمة أن توسع المدينة بكثافة سكانها تجاوز إمكانيات البلدية المسخرة لهذا المجال مما يستلزم إعادة النظر في إمكانيات حظيرة البلدية ويتطلب جهدا مضاعفا لتغطية العجز المسجل، مضيفا أن إشكالية “الكارتون” بشارع دبي لم تحل نهائيا بالرغم من استثمار بعض الشباب في إطار مؤسسة دعم الشباب “لونساج” لتجميع مادة الكارتون واسترجاعها إلى مصانع خاصة، حيث عملوا لمدة زمنية ولكنها توقفت لأسباب نجهلها والإشكالية مطروحة بحدة، لكن فكر المجلس في خلق آلية من قبل البلدية تمكنها من عملية التجميع والاسترجاع والتي من خلالها ستسمح بمداخل إضافية، موضحا أن العملية صعبة، وأن الفكرة موجودة، ولكن تجسيدها في مجال التسيير صعب، نظرا لتعقيد العملية. السكن نقطة سوداء بمدينة العلمة أوضح رئيس بلدية العلمة للجريدة أن السكن هاجس كبير بالبلدية نتيجة محدودية العقار، إذ توجد برامج قطاعية هامة في قطاع السكن بكل أنماطه بكل من الجهة الشرقية على غرار حي نفير في مكان السوق الأسبوعي الحالي والمخصصة لبناء حصة هامة للسكن الاجتماعي. كما تم اختيار أرضية على مساحة 250 هكتار بمرسوم خارج المزرعة منذ عامين باعتبارها منطقة عمرانية، وكذلك نفكر ب “مزرعة الريش” التي تعتبر قطبا عمرانيا هاما في المستقبل. كما نعمل على القضاء على البناءات الهشة المتواجدة داخل المدينة، وهذا الموضوع مدروس ولجنة الدائرة تقوم بالتحقيقات اللازمة قصد وضع القائمة لصالح 400 سكن مخصصة لهذا المجال، سبقتها عملية الترحيل لبعض الحارات والتي لا تزال تعاني الأمرين، مضيفا أنه سيستغل جيوب أراضي الحارات والمساكن المهدمة والتي لها مساحات استرتيجة لصالح بناء حصص سكنية أخرى. أما بخصوص السكن الريفي فيوجد برنامج 370 إعانة تم توزيع منها عدد كبير على سكان كل من السمارة، الهراولة وجرمان، لكن إشكالية انعدام العقار حالت دون تنفيذها جميعها كما يوجد مشروع تجمع سكاني ريفي لفائدة 30 شابا بحي جرمان هو الآن قيد الدراسة لاختيار أرضيته. الفرع الجامعي ومستشفى ب 240 سريرا قد يتحققان هذه السنة وعن أكبر المشاريع التي استفادت منها بلدية العلمة منذ مدة لكن تجسيدها على الأرض الواقع لم يتم، قال رئيس البلدية أنه في بداية السنة الجديدة انطلقت الأشغال لإنجاز الفرع الجامعي لصالح 4000 مقعد بيداغوجي و2000 سرير هذا في مرحلته الأولى، في انتظار إعطاء إشارة الانطلاق في تجسيد مستشفى العلمة ب 240 سريرا وقد اختيرت له الأرضية في الجهة الشمالية والدراسات منتهية والملف موضوع على مستوى الصفقات بمديرية الصحة ولم يبق سوى إعطاء الإشارة والإعلان عن المقاولات. إنجاز قطب رياضي جديد يشمل ملعبين بمقاييس معقولة أما عن الهياكل الرياضية فأوضح رئيس بلدية العلمة سليم لكحل، أنه في ظل التوسع الكبير للمدينة نتيجة الانفجار السكاني، أصبحت المؤسسات الرياضية الحالية غير كافية لتلبية مطالب الشباب الذين تزخر بهم المدينة، فقد تم اختيار ارضية لانجاز قطب رياضي جديد يمس قطاع الشباب والرياضة بمحاذاة ملعب مسعود زوغار، وهذا ضمن برنامج قطاعي للشباب والرياضة، ملعبين، بيت شباب ب 50 سريرا، دار الشباب، إعادة تهيئة الملعب المدرسي وإنجاز مقاعد للمتفرجين وكذا غرف لتغيير الملابس ومرشحات في انتظار وضع له بساط العشب الاصطناعي. حظ البلدية كبير في قطاع الثقافة كما تطرق سليم لكحل لقطاع الثقافة، موضحا أن للبلدية ثلاث مكتبات هي الآن في مرحلة التجهيز واقتناء الكتب، بالإضافة إلى اختيار الأرضية وتحويل المكتبة البلدية التي كانت مبرمجة بمكان مدرسة الإخوة دردار إلى المنطقة الغربية مقابلة للفرع الجامعي وكذا استفادة البلدية بمسرح الهواء الطلق وهو مشروع قطاعي اختيرت أرضيته في الجهة الشرقية مقابلة لملعب مسعود زغار، ناهيك عن عملية ترميم المسرح الجهوي بوسط المدينة والذي الأشغال به في نهايتها، مما يجعل مستقبل هذا القطاع في السنة المقبلة طموح وكبير. ميساء/ م