أكد أول أمس من المسيلة وزير الموارد المائية حسين نسيب على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى الولاية، اقتراب انطلاق أشغال نزع الطمي من سد القصب الذي يوجد حاليا في وضعية لا يحسد عليها بسبب انخفاض كمية المياه به. وأعطى الوزير تعليمات لنقل الآلة الخاصة بنزع الطمي من السدود إلى المسيلة لكي يتم الانطلاق في الأشغال وعدم مغادرتها إلى غاية نزعه، لكي يعود سد القصب إلى مكان عليه سابقا ويقوم بمهمته الرئيسية والمتمثلة في سقي المحيط الفلاحي. وكشف خلال تصريحه للصحفيين عن المشروع الخاص بتحويل مياه الصحراء إلى مناطق بالهضاب العليا وهو المشروع الذي أكد على أنه الأول من نوعه، وحسبه فإن الزيارة التي قادته إلى المسيلة مكنته من الإطلاع على عدد من المشاريع بالولاية التي تعاني عجزا من حيث الموارد منذ سنوات وكذا في المياه المسطحة التي تسجل بها كمية أقل من 250 ملم في السنة بسبب الشح المسجل في تساقط الأمطار الذي وصل الى 250 ملم فقط، وكذا توفرها على سد واحد تقلصت سعته بسبب الطمي، وهو ما أدى به إلى إعطاء أوامر بإزالته، منوها إلى أن الولاية تدعمت بسد سوبلة من نوع “حاجز في الأرض” المخصصة للسقي سيتوفر على طاقة تخزين ب 17,4 مليون متر مكعب وانطلقت أشغال إنجازه صيف 2010 وتطلبت استثمارا عموميا بأكثر من 5,8 مليار د.ج على أن يكون جاهزا في نوفمبر 2015 وسيمول 8 بلديات ويخلق محيطات فلاحية ويحقق ومياه الشرب، مشيرا إلى أن مصالحه تفكر في اقتراح دراسة لتموين مدينة المسيلة بالمياه الصالحة للشرب إما من المشروع الخاص بجلب المياه من الصحراء أو من سد كدية أسردون انطلاقا من عين الحجل وذلك لكي يتم وضع حد لمشكلة نقص المياه بعاصمة الولاية وتأمينها، شأنها شأن المناطق الحضرية الكبرى كسيدي عيسى وعين الحجل التي ستشهد تحسنا كبيرا “على المدى القصير” والتي تمون حاليا انطلاقا من مجمع المياه بالبيرين (الجلفة) وهذا بفضل نظام التموين بمياه الشرب بكدية أسردون (البويرة) الذي سيدخل حيز الاستغلال باعتبار أن الأشغال به في مرحلة الاستكمال، نفس الشيء بالنسبة لمحطة تصفية المياه المستعملة بالمسيلة والتي ستدخل قبل أسبوعين حيز التشغيل. مؤكدا على استفادة الولاية من غلاف مالي ب 2,2 مليار د.ج لحماية مدنها من الفيضانات وتعزيز شبكة تصريف مياه الأمطار بمدينة المسيلة وتدعيم ضفاف وادي امسيف. كما عاين الوزير مركز استقبال مكالمات الزبائن بمقر الجزائرية للمياه بعاصمة الولاية والذي أعجب بالخدمات التي يقدمها وتشرف عليه المختصة ويتكفل بالإستماع إلى كل انشغالات زبائن الجزائرية للمياه، ودشن محطة الضخ الرئيسية ببرهوم ومشروع حماية بوسعادة من الفيضانات، بالإضافة إلى مشاريع محطات المياه المستعملة وحماية مدينة عين الحجل من الفيضانات وتحويل المياه الصالحة للشرب من سد كدية أسردون بالبويرة إلى كل من بلديتي سيدي عيسى وعين الحجل ووضع حجر الأساس لإنجاز محطة المياه المستعملة بسيدي عيسى، علما أن وزير الموارد المائية، وعاين مصنع إنتاج أنابيب الألياف الزجاجية بمدينة المسيلة “مغرب بايب”.