أكد مدير الموارد المائية لولاية المسيلة "قاره علي صالح" أن الولاية تعتمد في تزويدها بمياه الشرب على المياه الجوفية فقط، وأن هناك صعوبات أمام القطاع في هذا المجال أهمها انخفاض في المياه الجوفية وخاصة في الآونة الأخيرة وهذا راجع لنسبة تساقط الأمطار القليلة بمنطقة الحضنة مما أثر سلبا على نسبة المياه الجوفية· الأمر الذي استدعى تحديد مناطق الحفر المخصص للفلاحة، ومنع الحفر في بعض المناطق التي تمس منابع الآبار المخصصة للشرب حفاظا عليها، وقد تم إنجاز حوالي 364 بئر مخصص للشرب قصد تغطية العجز وتوفير المياه، كما تم خلال سنتي 1999 و2010 إنجاز حوالي 274 مركز لمياه الشرب وهي الآن في الخدمة، وهناك برامج جديدة خلال 2011، فعلى مستوى خطوطي سد الجير هناك عملية إنجاز 16 مركزا و3 مشاريع في بني يلمان و6 مشاريع بمنطقة التريبة و9 مراكز كبيرة موزعة على المناطق الكبرى بالولاية والتي من شأنها توفير كمية مهمة وكبيرة تسد العجز المسجل، وهناك مشروع مسجل في سنة 1012 وفر حوالي 13 خزانا للمياه تغطي العجز وتحل مشكل النقص في التوزيع، 2 منها بعاصمة الولاية و2 ببوسعادة و1 ببن سرور والبقية موزعة على الدوائر الأخرى، وهناك عمليتين مركزيتين لتحويل المياه من منطقة البويرة إلى مناطق شمال المسيلة، إضافة إلى سد بمنطقة سوبله ببلدية مقرة ومشروع تنقية سد القصب ومشروع سد كدية بن عيده لتوفير 40 مليون متر مكعب من المياه الموجهة للسقي والشرب وإحياء الآبار الجوفية، وقد اعتمد قطاع الموارد المائية بالولاية على مصدرين للتمويل فهناك برنامج قطاعي وآخر بلدي وفرا الماء بكمية وصلت حد 96 ألف متر مكعب يوميا، رغم أن منطقة المسيلة لوحدها تحتاج حوالي 36 ألف متر مكعب يوميا، إلا أن الإنتاج الحالي وصل إلى 27 ألف متر مكعب يوميا، وأن نسبة الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب وصلت إلى حد 86 بالمائة عبر كامل تراب الولاية وهذا يتناسب مع المعدل الوطني للربط بهذه المادة الحيوية· السد الوحيد بالمنطقة ملوث أما عن وضعية السدود بالولاية، فقد أكد ذات المتحدث أن سد القصب مخصص أساسا للسقي فقط والذي تصل قدرته إلى حوالي 34 مليون متر مكعب رغم أنه الآن يعمل بطاقة 12 مليون متر مكعب فقط نظرا لتراكم الطمي بالسد، والذي يشهد عمليات إزالة هذا الطمي وتجديد قنوات السقي، يضاف إلى ذلك سد سوبله والمخصص للسقي والشرب وهو الآن في إطار الإنجاز، حيث تم تجاوز جل العراقيل، وتم تسوية مطالب السكان المحاذين للسد وتعويضهم في ممتلكاتهم رغم وجود بعض العراقيل والتي مصدرها المواطن، ومن المنتظر أن يغطي سد سوبله جميع المناطق الموجودة بالجهة الشرقية كمقرة وبلعايبة وحتى عين الخضراء ويحيي الآبار الجوفية الموجودة، كما تدعم الولاية بسد جديد وهو سد امجدل الذي انتهت الدراسة الخاصة به وينتظر فقط الإنطلاق في الإنجاز، وتجدر الإشارة أن هناك مشاريع خاصة بالتحويلات الكبرى للمياه، فهناك تحويل مياه سد كودية اسردون بالبويرة حيث انطلق المشروع والذي من المنتظر أن يغطي المناطق الشمالية للولاية كسيدي عيسى وعين لحجل وبوطي السايح وخطوطي سد الجير وسيدي هجرس، إضافة إلى مشروع تحويل مياه ولاية الأغواط إلى ولاية المسيلة مرورا ببوسعادة لتغطية جميع مناطق الجنوبية للولاية تماشيا مع إنجاز خزانات للتوفير وهذا خلال سنة 2013· عجز كبير في إنجاز قنوات الصرف الصحي أما عن الصرف الصحي فقد عرفت ولاية المسيلة عجزا كبيرا في هذا المجال بنسبة 71 بالمائة أي تحت المعدل الوطني والمقدر ب 84 بالمائة، وقد تم التركيز على تطوير هذا القطاع لتغطية العجز المسجل وخاصة ما تعلق بالتهيئة التي تستهلك مبالغ مالية كبيرة نظرا لتشتت السكان، فمنطقة بوخميسة لوحدها تستهلك حوالي 25 مليار سنتيم خاصة بالتهيئة فقط مقارنة بعدد السكان القليلين، وتنصب عمليات قطاع الموارد المائية بالولاية للقضاء على حفر التعفن المنتشرة عبر الكثير من المناطق عبر الولاية كحي بوخميسة ومزرير والمطارفة وبلعائبة وغيرها من المناطق والبلديات، كما تم تسجيل مشاريع التوصيلات الكبرى الخاصة بالصرف الصحي والتي تسهل الربط الداخلي بالبلديات·