أعلن رئيس نقابة القضاة، جمال العيدوني، عدم ترشحه في الانتخابات المقبلة لرئاسة نقابة القضاة، وقال في تصريح ل«البلاد"، "لن أترشح والجمعية العامة هي من تحدد الرئيس الجديد". ويأتي قرار العيدوني في ظل الحراك الذي تشهده النقابة إثر التراكمات مما أساء للقضاة، حيث أصبح القاضي موضع اتهام من طرف الجميع. وبشأن مطالبة بعض القضاة باستقالة رئيس نقابتهم ومكتبه، أكد العيدوني خلال حديثه ل«البلاد" أنه مطلب قاض أو اثنين، وهو لا يعبر عن رأي الأغلبية وهو مطلب متواجد في كل النقابات. كما أن الجمعية العامة هي التي تفصل في القضية. وعن أعضاء مكتبه، قال بأنهم منتخبون وستحدد مراكزهم بعد الانتخابات المزمع عقدها بعد سنة. يذكر أن قرار العيدوني كان ردا على مجموعة من القضاة الذين طالبوه في لقاء جهوي بالاستقالة هو ومكتبه والذهاب إلى الجمعية العامة لانتخاب مكتب وطني جديد، وفتح فروع نقابية على مستوى كل مجلس. كما هددوا بتنظيم وقفة احتجاجية أمام الوزارة الوصية للمطالبة بحقوقهم الاجتماعية، لأن النقابة لم تعد قادرة على تحقيق مطالبهم المشروعة، خصوصا ما تعلق باستقلالية القضاء، وقالوا إن نقابتهم أصبحت أضعف نقابة بين كل النقابات التي تنشط بالجزائر.