شهدت جامعة سطيف 01 صبيحة يوم أمس، فوضى عارمة جابت العديد من الكليات والمعاهد، بعد أن قام طلبة الهندسة المعمارية وعلوم الأرض بتنظيم مسيرة حاشدة كانت انطلاقتها من مقر رئاسة الجامعة ووصلت الى الكلية المعنية، تعبيرا عن غضبهم تجاه الصمت الرهيب وغير المعقول للمسؤولين بالجامعة وكذا الوزارة تجاه مطالبهم بالرغم من دخول طلبة السنة الثالثة نظام “آل آم دي" في إضراب مفتوح منذ 3 أشهر كاملة، والتي لم تحرك ساكنا إلى غاية الآن. وأسر لنا مصدر مشارك في المسيرة أن المفاوضات التي أعقبت المسيرة بين المحتجين ورئيس الجامعة انتهت بمناوشات كلامية حادة آلت دون التوصل الى حل يرضي الطرفين، خاصة أن رئيس الجامعة طلب من أعوان الأمن طرد ممثلي تنظيم الاتحاد العام الطلابي الحر، حيث استعمل كلمة لا تليق بمقام الحرم الجامعي، إذ أشار إلى ممثل الاتحاد وطلب منه الخروج بقوله “ديڤاج"، وهو الأمر الذي رفضه ممثلي الاتحاد مما أدخل القاعة في حالة من الفوضى كادت تتحول إلى مناوشات بين أعوان الأمن وممثلي التنظيم الطلابي، لتعود الأمور إلى طبيعتها بعد تدخل بعض العقلاء من أجل مصلحة الطلاب، وأثناء الاجتماع طالب طلاب السنة الثالثة هندسة المعمارية من الإدارة تحمل كامل مسؤولياتها والسماح لجميع الطلبة بالانتقال أوتوماتيكيا للسنة الأولى ماستر باعتبار أن هذه الدفعة هي الأولى على مستوى جامعة سطيف، كما لم يستسغ المضربون موقف الإدارة الذين وصفوه بالسلبي خاصة أنها لم تحرك ساكنا منذ انطلاق الإضراب كأن الأمر لا يخصها.