اجتماع أمني طارئ بخصوص قضية اختطاف الأطفال محمد سيدمو كسر دحو ولد قابلية وزير الداخلية والجماعات المحلية، صمت الحكومة الطويل حول ظاهرة اختطاف الأطفال في الجزائر، وأعلن عن سعي الحكومة لمكافحة هذا النوع من الإجرام، فيما تحاشى الوزير التعليق على مظاهرة الخميس الفارط في ورڤلة، مؤكدا أن الجنوب يعرف وتيرة تنمية متصاعدة من شأنها خلق مناصب شغل جديدة. أفاد وزير الداخلية دحو ولد قابلية، بأن ظاهرة اختطاف وقتل الأطفال “تقلقنا بشكل كبير على الرغم أن عدة قضايا من هذا النوع قد عولجت من قبل مصالح الأمن"، مستدركا أن ما يبدو تصريحات سابقة، فُهمت إعلاميا على أنها تقليل من هذه الظاهرة حين قال بإن 80 بالمائة من حالات اختطاف الأطفال لا أساس لها من الصحة. وفي هذا الصدد، كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، عن عقد اجتماع الأحد مع مجموع ممثلي القطاعات المعنية من أجل بحث مختلف الجوانب العملية للوقاية ومكافحة هذا النوع من الإجرام لاسيما مصالح الأمن والدرك الوطني التي تتوفر على الوسائل الكفيلة بمجابهة هذا النوع من الإجرام. من جانب آخر، تفادى ولد قابلية التعليق على مظاهرة الشباب البطال، الخميس الماضي، بورڤلة، للتنديد بتهميش أبناء الجنوب في الوظائف التي تعرضها الشركات البترولية. وفيما يشبه الرد على الاتهامات التي تطال الحكومة في هذا الجانب، قال الوزير: المؤشرات الاقتصادية في الجنوب هي نفسها المسجلة في شمال البلاد بل إنها أحسن من ناحية التمدرس والسكن ونسبة إدخال الكهرباء". وأعطى ولد قابلية ظاهرة البطالة بعدا وطنيا، نافيا أن تكون مقتصرة على أبناء الجنوب، “البطالة ظاهرة وطنية، والوضع من ناحية التشغيل يتطور بصفة إيجابية في ولايات الجنوب"، مشيرا إلى وجود “ديناميكية اقتصادية تسمح بإيجاد مناصب شغل". وفي ثالث زيارة له إلى ولاية صحراوية، منذ توليه مقاليد الوزارة الأولى، سبتمبر الماضي، قام عبد المالك سلال، أمس، بزيارة لولاية بشار، بعد كل من ورڤلة وإليزي. وتأتي هذه الزيارة في ظروف مشحونة بولايات الجنوب، بعد احتجاجات الشباب البطال المطالبة بتحسين الظروف في هذه الولايات. وحول تفاصيل زيارة سلال، الذي يرافقه وفد وزاري هام، تم إعطاء إشارة انطلاق تشغيل عيادة أمراض العيون التي أنجزت في إطار التعاون الجزائري الكوبي. ولدى زيارته مختلف أقسام هذه العيادة المتخصصة في مختلف أمراض العيون والتي تقدر سعتها ب40 سريرا، استفسر الوزير الأول عن ظروف استقبال المرضى ونوعية العلاج المقدم لهم. كما زار سلال قبل ذلك ورشة إنجاز أقطاب جامعية وحضرية جديدة ل«طريق لحمر" وكذا القطب الحضري الجديد “المنطقة الزرقاء". ونقل من قريبين منه أثناء الزيارة تركيزه على احترام آجال إنهاء أشغال المشاريع. أما في مجال النقل، فوقف الوفد الوزاري على مشروع محطة النقل البري الجديدة بالولاية علاوة على محطة السكك الحديدية مشرية بشار على خط طوله 360 كم. وسيشرف سلال خلال الزيارة كذلك على لقاء مع السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني لتختتم بالتوقيع على القوانين الخاصة بإنشاء شركة “الساورة للإسمنت" التي ستشرف على تسيير مصنع الإسمنت الكائن ببن زيرق والذي من المنتظر أن يدخل مرحلة الإنتاج سنة 2017.