قتل 56 شخصاً وأصيب ما لايقل عن 200 اليوم الثلاثاء، في سلسلة انفجارات وسيارات ملغومة في العاصمة بغداد تزامناً مع ذكرى الحرب على العراق، مما دفع السلطات لتأجيل الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة في العشرين من أبريل/ نيسان المقبل لمدة 6 أشهر بسبب “تردي الأوضاع الأمنية”. وتقول الشرطة إن مسلحين على علاقة بتظيم القاعدة صعدوا هجماتهم هذا العام في محاولة لإثارة توترات طائفية وإضعاف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. وأضافت أن الهجمات التي جاءت عشية الذكرى العاشرة لغزو العراق، بدأت منذ الصباح الباكر في بغداد، وقد عمدت القوى الأمنية إلى إغلاق معظم شوارع العاصمة على اثرها. وشملت الهجمات 10 سيارة مفخخة، بينها هجومان انتحاريان، وعبوة ناسفة واحدة، وعمليتي إطلاق نار. وقتل في أعمال العنف 87 شخصا في أسبوع بالعراق، فيما قتل منذ بداية شهر مارس /اذار الحالي 167 شخصا، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى مصادر أمنية وطبية. وهذه أكبر هجمات في يوم واحد منذ الهجوم على وزارة العدل في بغداد الأسبوع الماضي والذي قتل فيه 30 شخصا. وأوضحت المصادر أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب أربعة آخرون في الحسينية (شمال شرق)، بينما قتل ثلاثة وأصيب تسعة في المشتل (شرق)، وقتل شخص وأصيب 16 في الزعفرانية (شرق)، وقتل شخص وأصيب ستة في بغداد الجديدة (شرق). وقتل أيضا شخصان وأصيب 11 في هجومين في مدينة الصدر (شرق)، وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 18 في الشعلة (شمال)، فيما قتل شخص وأصيب 10 في الكاظمية. كما قتل شخصان بأسلحة مزودة بكواتم للصوت على أيدي مجهولين في المنصور (غرب) والسيدية (جنوب). وفي الإسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) في محافظة بابل، قتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مطعما، بينما قتل شخصان وأصيب ستة بجروح في هجوم مماثل استهدف نقطة تفتيش للشرطة. كما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة كرادة مريم بالقرب من مبنى السفارة الجزائرية القديم، وعلى بعد أمتار قليلة من مدخل المنطقة الخضراء شديدة التحصين.