شهد العراق موجة من الانفجارات في بغداد وجنوب البلاد أدّت إلى مقتل وإصابة المئات أمس الأربعاء. وقالت الشرطة ومصادر بمستشفى إن قنابل استهدفت زوّارًا شيعة عند نقطة تفتيش للشرطة في بغداد وأفراد شرطة في جنوب العراق تسبّبت في مقتل 62 شخصًا على الأقل وجرح 204 أشخاص في موجة هجمات ضربت 6 مناطق متفرقة من البلد. فقد قتل 18 شخصًا على الأقل حين انفجرت أربع قنابل في مناطق متفرّقة من بغداد مع تجمّع الزوّار في العاصمة العراقية للاحتفال بالذّكرى السنوية لوفاة الإمام الشيعي موسى الكاظم، وفقًا ل (رويترز). وفي مدينة الحلة الجنوبية وقع انفجاران من بينهما انفجار سيّارة ملغومة أمام مطعمين يرتادهما جنود الشرطة، ممّا أدّى إلى مقتل 22 وإصابة 38، وانفجرت سيّارتان ملغومتان أخريان فقتلتا أربعة في مدينة بلد التي تقطنها غالبية شيعية. وفي وقت سابق، سقط ستّة قتلى على الأقل وأصيب 38 آخرون بساحة تغص بالزوار الشيعة في بغداد. ووقع الهجوم في ساحة قريش في حي الكاظمية بشمال غرب بغداد، حيث كان الزّائرون الشيعة متجمّعين استعدادًا للاحتفال بذكرى وفاة الإمام موسى الكاظم. وقال مصدر بوزارة الداخلية إن قوّات الأمن كانت قد وضعت في حالة تأهّب قصوى، وإن نطاقًا أمنيا مشدّدًا فرض حول الكاظمية في محاولة لمنع المزيد من الهجمات على الزّائرين الشيعة الذين يسيرون نحو (مرقد الإمام موسى الكاظم). كما قُتل أحد عشر شخصًا على الأقل وأصيب أكثر من 42 آخرين بجروح في هجوم استهدف مقر الوقف الشيعي في بغداد، حسب ما أعلنت مصادر طبّية وأمنية. وقال مصدر طبّي رسمي في وزراة الصحة: إن (11 شخصًا قتلوا في الهجوم ضد الوقف الشيعي وأصيب نحو 45 بجروح). وكان مصدر في وزارة الداخلية قد أعلن أن (شخصًا يقود سيّارة مفخّخة فجَّر نفسه أمام مقرّ الوقف الشيعي في منطقة باب المعظم) وسط بغداد، مضيفًا أن الهجوم (أدّى إلى سقوط عدد من الضحايا). ويأتي هذا الهجوم في وقت يثير قرار الوقف الشيعي بتملك أوقاف مدينة سامراء (110 كلم شمال بغداد) -لا سيّما مرقد الإمامين العسكريين الذي تعرّض للتفجير عام 2006 ما دفع البلاد نحو حرب طائفية دامية- استياء قيادات المدينة السنية.