^ بن بادة يؤكد أن أسعار الخبز غير قابلة للمساومة أعلن وزير التجارة مصطفى بن بادة عن إطلاق مخطط استعجالي، لإنجاز 8 أسواق جملة في مختلف ولايات الوطن، وفق معايير عالمية، ويأتي هذا المخطط استجابة للنقص الفادح في أسواق الجملة على المستوى الوطني، باعتراف الوزير، ما خلق سوء في التوزيع ينعكس في جزء منه على مستوى الأسعار المرتفعة في أسواق التجزئة. وأوضح بن بادة، أن أسواق الجملة الجديدة، ستتربع على مساحة شاسعة، تقدر ب76 هكتارا، وستستجيب للمعايير الدولية، من حيث التنظيم والتسيير ومواقيت الفتح والغلق، وسيتم توسعة هذه المساحة لتصل إلى 153 هكتارا على المدى المتوسط، مشيرا إلى أن هذه المساحة الجديدة ستمكن الأسواق من استقبال 56 بالمائة من الإنتاج الوطني، ثم ستصل مع التوسعة إلى 77 بالمائة، وفق معيار المنظمة الدولية للتغذية (فاو). وكشف الوزير أن التكلفة المالية للإنجاز، ستصل إلى 15 مليار دينار في 8 مواقع بعين الدفلى، ميلة، معسكر، سطيفمستغانم، معسكر، الجلفة، ويرجح أن تكون ڤالمة الموقع الثامن، وذلك لدرء العجز المسجل في توزيع الإنتاج الوطني، الذي يتم تصريفه، حسب بن بادة، "عبر 40 سوق جملة للخضر والفواكه التي لا تحمل المعايير الأساسية، باعتبار أن 31 سوقا يحوز على مساحة أقل من 3،5 هكتار وهو ما يفسر أن 77 بالمئة من الأسواق لا تطابق للمعايير القانونية". وأقر الوزير أن ارتفاع أسعار المواد الطازجة، التي يتناول الجزائري 363 قنطارا منها سنويا، يعود في جزء منه إلى سوء التوزيع ونقص الهياكل التجارية المخصصة لذلك، إلا أن السبب الرئيسي لارتفاع الأسعار وفق قراءة بن بادة، يعود إلى الزيادات المعتبرة التي شهدتها أجور الوظيف العمومي، وصب كتلة من مخلفات الأجور، ما أدى إلى ارتفاع الكتلة النقدية في السوق، وهو ما يؤدي آليا حسب النظريات الاقتصادية إلى الزيادة في معدلات التضخم. وقدمت وزارة التجارة أرقاما مخيفة حول معدلات التضخم التي شهدتها المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع، في سنة 2012، مقارنة بسنة 2011، فسجلت مادة الحمص زيادات ب49 بالمائة، البطاطا ب40 بالمائة، الطماطم 20 بالمائة، البصل 20 بالمائة، البصل 33 بالمائة، لحم الغنم المحلي 29 بالمائة. فيما سجلت أسعار الأرز والعدس والجزر والثور انخفاضات، بينما استقر سعر العجائن الغذائية. في موضوع آخر، طمأن الوزير أن أسعار الخبز لن تعرف ارتفاعا جراء خلاف الوزارة مع فيدرالية الخبازين حول تحديد هامش الربح، لافتا إلى أن وزارته تتفهم انشغالات الخبازين بخصوص أرباحهم القليلة في مادة الخبز، لكن أغلبهم يزاول إلى جانب إنتاج مادة الخبز، نشاطات أخرى أسعارها محررة، وتستفيد من سعر الفرينة المدعم.