^ المظاهرة لم تسجل أي احتكاك مباشر بين المحتجين والشرطة توفيق. ه سار أمس أكثر من 1500 شاب في مسيرة الكرامة وإقامة دولة القانون بوادي سوف.. المسيرة دعت لها اللجنة الوطنية للدفاع على حقوق البطالين وبدأت حوالي الساعة العاشرة والنصف بساحة مقام الشهيد حمة لخضر في وسط المدينة، بحضور أمني مكثف وكذا حضور شعبي. ورفع المحتجون شعارات تنادي بمعاقبة رموز الفساد في الجزائر، على رأسهم شكيب خليل وشدد الشباب لهجتهم مطالبين بعدم السماح بأن تنهب أموال الجزائر بهذه الطريقة والشباب يعاني البطالة والتهميش، مطالبين بمحاكمة شكيب خليل واسترجاع أموال الشعب المنهوبة، مرددين شعارات تطالب بسجن المتهم الأول في قضايا الفساد الجزائرية وتحرير الشباب من قيد البطالة والتهميش. وصرح رشيد لعوين، ممثل عن الشباب البطال في الواد، ل«البلاد" أن مسيرة اليوم كانت امتدادا للحراك الذي بدأ منذ أسابيع في الجنوب وتحديدا بورڤلة والأغواط، والذي تصل رياحه اليوم إلى وادي سوف لتحمل معها مطالب لا تختلف عن مطالب كل أهالي الصحراء ومن خلالهم كل مطالب الجزائريين من عمل وسكن وحياة كريمة. ويضيف محدثنا أن العدد الذي حضر المسيرة اليوم كان كبيرا ويمثل كل الشرائح العمرية وكل المستويات. كما شهد اليوم حضور ولايات مجاورة جاءت بغرض مساندة أهالي الواد في وقفتهم. ويضيف محدثنا أنهم تعرضوا للترهيب والضغوط من طرف عدة جهات طوال الأسبوع من أجل إجهاض مسعى المسيرة. كما صرح رشيد عوين بتعرضهم لضغوطات قصد العدول عن تنظيم هذه المسيرة التي لاقت إقبالا كبيرا وتجاوبا، حسبه. كما أشار منسق البطالين إلى التكثيف الأمني وعدم السماح لعدة حافلات جاءت من ولايات مجاورة بغرض المشاركة في المسيرة من الوصول، بهدف إجهاض مسعى شبابي يريد أن "يكون للقانون مكانا في دولة قانون لا دولة أشخاص". كما استنكر محدثنا بشدة طلب الجهات الأمنية للتفاوض مع الشباب بدل الإدارة، متسائلا "ما الداعي لكي تطلب منا مصالح الأمن التحاور ونحن نرفع مطالب اجتماعية وسط غياب تام للمسؤولين المحليين"، مؤكدا أن دور الأمن هو حماية المواطن وليس حل المشاكل الاجتماعية. في السياق نفسه، قال المتحدث إن المسيرة أبرزت مدى وعي الشباب ورفعت مطالب اجتماعية بحتة، لاسيما منها العمل والسكن والتنمية المحلية. كما اعتبرت مكسب الوحدة الوطنية خطا أحمر. وذكر محدثنا أن الحراك سيستمر ومن المحتمل أن تكون الوقفة المقبلة في غرداية الأسبوع المقبل. مع الإشارة إلى أنه لم يسجل أي احتكاك مباشر بين المحتجين والشرطة، والمسيرة سارت في ظروف هادئة رافع الشباب من خلالها عن المطالب المكفولة دستوريا.