يجتمع اليوم بوادي سوف آلاف الشباب البطال للمرافعة من جديد عن الحق الدستوري الذي رفعه البطالون في عدة مناسبات بداية من ورڤلة مرورا بالأغواط وصولا اليوم الى ولاية ألف قبة وقبة والتي تغير تسميتها اليوم الى بلد ألف محتج ومحتج في مليونية سماها أصحابها المطالبة بدولة القانون، التي ستكون ساحة مقام الشهيد بالوادي المنبر والفضاء الذي سيرفع من خلاله الشباب مطالب لطالما رددوها لاسيما حق العمل والحياة الكريمة والتنمية المحلية التي تتصدر مطالب المحتجين. كما سيحمل تجمع اليوم مطالب أخرى رفعها الشباب وهي المطالبة بتطبيق القانون على الجميع وإعطائهم الحق كجزائريين دون تمييز أو أفضلية بتوفير حقوقهم الدستورية من حياة كريمة وعمل وتنمية، إضافة الى الحد من السلوكات التي باتت تنخر التنمية المحلية كما تنخر كل الوطن في مقدمتها الرشوة والفساد المالي الذي بات يعم كل القطاعات، ومطالبين المسؤولين بتحمل ما أوكل إليهم من أمانة ومهام، والحد من مثل هذه السلوكات التي تنأى بنا عن الازدهار الوطني والتي بدورها فجرت غضب الشباب البطال في كل الوطن. وفي هذا السياق أعرب بعض الشباب المحتج اليوم في اتصال مع “البلاد" أن السبب الرئيسي وراء البطالة ليس في نقص مناصب الشغل، لكن في طريقة التسيير التي جعلت النصوص القانونية والدستورية أخر ما يحتكم إليه، وجعلت المحسوبية والوساطة هي الشافع الأساسي لمن يريد العمل، كما حلت الرشوة أو التشيبة محل الشهادة الجامعية وهذا ما جعل من الضروري المطالبة بتطبيق القانون لكونه الغائب الرئيسي في كل معاملات التشغيل. كما طالب الشباب بإقامة دولة يحكمها القانون لا مزاجية تفكير المسؤولين ومصالحهم الضيقة. وفي سياق ذي صلة، صرح رشيد عوين ممثل الشباب البطال في وادي سوف في اتصال هاتفي ب«البلاد" بأن الاحتجاج اليوم يهدف أساسا الى المطالبة بحق الشباب في العمل وحق المجتمع في التنمية والحياة. وذكر المتحدث أن هناك 5 مديريات تشتغل بالمناوبة ودون مدراء منذ أكثر من عامين ونصف. كما رفض المتحدت أن تكون الوادي مركزا للمسؤولين المعاقبين في قضايا فساد لأنها تزخر بأبناء مخلصين يهمهم خدمة الوطن . توفيق.ه