حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كوريا الشمالية من تداعيات تهديداتها النووية الأخيرة، وقال إن التهديدات ليست لعبة. وقال بان كي مون إن الأزمة الكورية الشمالية تجاوزت الحدود، داعيا إلى إجراء حوار من أجل تسوية الأوضاع، مضيفا في مؤتمر صحفي في أندورا التي يزورها، أن التهديدات النووية ليست لعبة، وأن الخطاب العدائي والتلويح العسكري لا يؤديان إلا إلى إجراءات مضادة وإذكاء مخاوف واضطرابات. وعرض الأمين العام مساعدة الأطراف الدولية لبدء المحادثات النووية مع بيونغ يانغ، محذرا من أن هذا الوضع ربما يقود إلى طريق لا يريد أي أحد أن يسلكه. وأعرب عن ثقته بأنه لا أحد يعتزم الهجوم على كوريا الشمالية بسبب خلافات بشأن نظامها السياسي أو سياستها الخارجية، ولكنه عبر عن خشيته من أن يكون رد الآخرين حاسما على أي استفزاز عسكري مباشر، حسب تعبيره. وكانت كوريا الشمالية قد أعلنت أمس، أنها تقوم “بإعادة تشغيل" كل المنشآت في مجمع يونغبيون النووي، ومن بينها مفاعل تم إيقافه عن العمل عام 2007، وذلك على الرغم من قرارات الأممالمتحدة التي تحظر عليها أي نشاط نووي. ويشار إلى أن بيونغ يانغ أجرت في ديسمبر الماضي تجربة إطلاق صاروخ اعتبرتها الأسرة الدولية تجربة لصاروخ بالستي، تلتها تجربة نووية ثالثة ناجحة في فيفري، وصعدت من لهجة التهديد للولايات المتحدة، وأعلنت قبل أيام “حالة الحرب" مع جارتها الجنوبية. من ناحية أخرى، أعربت الصين عن “أسفها" لإعلان بيونغ يانغ إعادة تشغيل مفاعل يونغبيون، داعية إلى ضبط النفس في ظل تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وفي المقابل، نشرت الولاياتالمتحدة قرب سواحل كوريا الجنوبية مدمرة قادرة على اعتراض صواريخ، في خطوة “وقائية" لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية المتزايدة لجارتها الجنوبية وحليفتها واشنطن التي قالت إن تلك التهديدات مألوفة وإن كانت تتعامل معها بجدية. وقالت الولاياتالمتحدة إن نشر المدمرة على السواحل الكورية الجنوبية يأتي ضمن سلسلة خطوات قام بها الجيش الأميركي مؤخرا لمواجهة نظام بيونغ يانغ في تهديداته المتزايدة لجارته الجنوبية ومعها حليفتها واشنطن.