كشفت مصادر مطلعة ل “البلاد” على أن المبلغ المختلس من أرصدة زبائن البريد بولاية الجلفة، تجاوز 16 مليار سنتيم، في السنوات الست الأخيرة فقط، وهو الأمر الذي ترتب عنه زيادة في المتابعات القضائية لأعوان البريد. قالت مصادر مطلعة تحدثت ل “البلاد” إن التوقيف التحفظي لأعوان مؤسسة بريد الجزائربالجلفة مس خلال السنوات الأخيرة أكثر من 20 عونا اتهموا بكونهم وراء الاختلاسات التي حدثت بأروقة بريد الجزائر بولاية الجلفة والتي حددتها ذات المصادر ب16.600.376.43دج، تم استرجاع منها 12.285.020.25 دج فقط، أي في حدود مليارين و200 مليون سنتيم، ليسجل عدم استرجاع أكثر من 15 مليارا سنتيم، وهي الثغرة المالية التي سجلت في حسابات بريد الجزائر بولاية الجلفة. وكان العديد من مكاتب البريد على مستوى بلديات الولاية، قد استيقظت على وقع اكتشاف ثغرات مالية مست حسابات الزبائن الذين أودعوا شكاوى رسمية بذلك، لتصل التحقيقات إلى تأكيد ذلك. علما أن العشرات من الزبائن مازالوا في رحلة متواصلة بين مصالح البريد من أجل استرجاع أموالهم “المسروقة” بعد أن وقفوا على أن أرصدتهم البريدية تعرضت بطريقة أو بأخرى للسرقة. مع العلم أن تقريرا سابقا للمجلس الولائي في العهدة السابقة، تطرق إلى وضعية القطاع والمشاكل “المتوراثة”، وحدد مكامن الخلل في العديد من الجوانب.