أفادت مصادر مطلعة ل”الفجر” بأن بريد الجزائر تكبد خلال الثلاث سنوات الأخيرة، خسائر مالية بلغت 200 مليار سنتيم، جراء عمليات اختلاس وتحويل غير قانوني لأموال تبين فيما بعد أنها شكلت ثغرات مالية، كان وراء تنفيذها عدد من الإطارات وعمال الشبابيك بمراكز بريدية، حيث تم تسجيل 15 عملية اختلاس توبع فيها عدد من الإطارات والموظفين في برج بوعريريج، عندما تم الاستحواذ على مليار و700 مليون سنتيم وولاية عنابة، سكيكدة وخنشلة وغيرها من الولاياتالشرقية، مع الإشارة إلى أن البنوك وصناديق التوفير والاحتياط كانت موضوع تحقيقات معمقة بخصوص اختلاسات لأموال زبائن مغتربين ومقيمين على تراب الولاية. كما أضاف ذات المصدر، أن تقريرا بهذه الاختلاسات كان قد وصل الوزارة الوصية بين أن ولاية وهران هي الأخرى، عرف مكتب بريدي بها منذ 15 يوما اختلاس ملياري سنتيم، علما أن الثلاث سنوات الأخيرة، كبدت بريد الجزائر خسائر مالية قدرت بأكثر من 16 مليار سنتيم تم اختلاسها على فترات متقطعة. وعلى مستوى العاصمة أفاد ذات المصدر أنها كانت محل عديد قضايا الاختلاسات، حيث شهد بريد الأبيار واسطاوالي والشراڤة والدار البيضاء تحويل المليارات لصالح حساب أشخاص يشتغلون بهذه المراكز البريدية. وتجدر الإشارة إلى أن المتورطين في كل عمليات الاختلاس هذه هم دائما القابضون الرئيسيون وأمناء الصناديق إلى جانب أعوان الشبابيك، يقوم بعضهم بسحب أموال زبائن باستعمال محررات مصرفية لأشخاص يكونون قيد متابعة قضائية أو في حالة فرار، جراء تورطهم في قضايا مختلفة. كما يقوم بعض موظفي بريد الجزائر بعمليات السحب دون الإخطار عن العمليات التي تتم بحسابات الزبائن، مع العلم أن أروقة العدالة بصدد محاكمة 42 موظفا وإطارا تورطوا في عمليات اختلاس تسببت في اختفاء 200 مليار سنتيم من أموال الزبائن عبر كامل التراب الوطني.