تجمع نهاية الأسبوع المنصرم مقابل ساحة بلدية ورڤلة، حوالي 3 آلاف شخص من مختلف الولايات، للتنديد بالأحداث والتجاوزات التي عرفتها عاصمة الجنوب الجزائري قبل أيام، متهمين أطرافا بالتخطيط لها بغية شغل أبناء الجنوب عن مطلبهم الرئيسي وهو التشغيل. وعرفت الوقفة التي دعت لها اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، رفع شعارات نددت بالحڤرة واللامسؤولية من قبل السلطة في تعاملها مع مشاكل الجنوب، إضافة إلى الدعوة لضرورة وضع حد لما وصفه المحتجون بخروقات الشركات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب بأحواض النفط بحاسي مسعود وعموم الصحراء. وتدفق عشرات الشباب صباحا، حيث تجمعوا بالساحة المقابلة لبلدية ورڤلة التي شهدت نصب منصة صعد إليها عديد المنظمين، يتقدمهم المنسق الوطني الطاهر بلعباس الذي ألقى كلمة أكد فيها أن حوار اللجنة مع الحكومة لن يكون سوى في العلن وليس في الكواليس أو الحوار مع ممثلين مشكوك في نواياهم، حسب أقواله. كما ندد المشاركون بالوقفة الثانية التي تشهدها ورڤلة بتماطل المنتخبين في الضغط على السلطة. وأجمع غالبية المتدخلين على إدانة ما حدث بورڤلة بفعل الانزلاقات التي شهدها ملف توزيع السكنات واستمرت لأيام وسجلت جرحى وموقوفين، إضافة إلى تخريب مقرات لمؤسسات رسمية منها بنوك ونهب محتوياتها، قبل أن يعمد الوالي إلى تجميد قائمة السكن والبحث عن سبل أخرى لإخماد غضب المحتجين الذين نفوا مسؤوليتهم عما حدث، ملقين باللوم على أطراف مجهولة تسعى لاستغلال الوضع من أجل زعزعة استقرار المنطقة. وطوقت قوات الأمن التي حضرت بكثافة المكان وظلت تراقب الوضع، ولم تشهد الوقفة أي خروج عن التنظيم من غير بعض الاحتكاكات بين الشباب المنظم وبعض ممن وصفوهم بالمندسين الساعين إلى إفساد التجمع الذي نادى بضرورة رد الاعتبار للجنوب بترقية مناطقه.