قام بعض الصيادين النشطين بميناء زموري البحري بولاية بومرداس، بالاعتصام أمام مقر الولاية لمطالبة السلطات الوصية بتسوية وضعيتهم تجاه مصلحة حراس السواحل، رافعين شعارات تطالب مدير غرفة الصيد البحري وتربية المائيات بتلبية وعوده. وأوضح ممثلو متربصي فرع بحار مؤهل الذين قدموا من مركز التكوين المهني بزموري البحري، أن الوعود التي أطلقها المسؤولون “كاذبة” هي التي كانت السبب الرئيسي في خروجهم إلى الشارع، مؤكدين أن اعتصامهم أمام مقر الولاية جاء نتيجة الوضعية العالقة تجاه مصلحة حراس السواحل الذين يشترطون عليهم الحصول على “السجل البحري المؤقت” للإبحار على متن سفن الصيد البحري لمزاولة نشاطهم، وقال المحتجون أول أمس الخميس إن وعود السلطات مجرد “حبرا على ورق”، في الوقت الذي تحدثوا عن “الفوضى الحاصلة في التكوين” على حد قول ممثليهم. مشيرين إلى أن مسؤولي القطاع وعدوهم بتسليهم السجلات بعد أسبوع من التكوين على أكثر تقدير غير أن المدة زادت عن أسبوعين وهو ما كان عائقا بالنسبة لهم لممارسة نشاطهم بصفة قانونية على حد قولهم. وأشار محدثونا إلى الفوضى الحاصلة في عملية التكوين ضمن الأقسام الخاصة نتيجة “الدخلاء عن المهنة” الذين أحدثوا فوضى بسبب غياباتهم المتكررة عن حصص التدريس وهو ما أجبر الأساتذة على متابعة الغيابات بصفة أسبوعية عوض متابعة يومية، وأوضحوا أيضا أن هذه الغيابات أثرت على مسار التكوين وهو ما جعل بعض الأساتذة يتغيبون بسبب عدم اكتمال عدد المتربصين في القسم الواحد، حيث عبر البحارة عن أسفهم لغياب التنسيق على مستوى مكتب غرفة الصيد البحري الذي كان من المفروض أن ينقل انشغالاتهم رغم وجود ممثل عن منطقة زموري البحري.