دعا السائقون المستفيدون من مشروع طاكسي الوقف، وزير الشؤون الدينية والأوقاف عبد الله غلام الله، إلى التدخل لإعادة النظر في الشروط التعجيزية، المفروضة عليهم من طرف إدارة الشركة والتي تسببت لحد الآن في استقالة ثلاثة سائقين لعدم قدرتهم على تحصيل المداخيل المطلوبة من طرف الشركة يوميا والمقدرة ب 2400 دج· وأكد السائقون المحتجون الذين زاروا الجريدة، أمس، أن إدارة الشركة تجبرهم على دفع 2400 دج يوميا حتى وإن لم تعمل السيارات ذلك اليوم لأسباب اضطرارية، وبالرغم من أن الأغلبية لا تتمكن من تحصيل هذا المبلغ في اليوم وهو ما جعل -حسب المتحدث- ثلاثة عمال يقدمون استقالتهم إلى حد الآن· كما هدد عدد آخر من العمال البالغ عددهم 29 عاملا بتقديم استقالتهم والرحيل من الشركة في حال استمرار الأوضاع على حالها، ورفض وزارة الشؤون الدينية التدخل سريعا· وأشار المحتجون إلى أنه بالإضافة إلى الشروط المفروضة عليهم سابقا، أصبحت إدارة الشركة تفرض عليهم التوقيع على محاضر مباشرة العمل كل يوم، حيث يضطر كل سائق إلى التوجه إلى مقر إدارة الشركة بالحراش للإمضاء صباح كل يوم مما يشكل بالنسبة له وقتا ضائعا، هذا علاوة عن قيامهم كل أسبوع يإيداع مستحقات الشركة على مستوى بلدية بئر خادم، ثم إيداع الوصل الخاص بذلك على مستوى الشركة بالمحمدية وهو ما يمثل أيضا وقتا ضائعا بالنسبة لهؤلاء· وما أثار استغراب السائقين هو أن ذات الشركة تقوم أيضا بمحاسبتهم على الكيلومترات التي تم قطعها بالسيارة، بالرغم من أن السائق يجوب في العديد من الأحيان الشوارع وسيارته فارغة بحثا عن الزبائن· وأشار السائقون الذين تحدثنا إليهم أيضا إلى أنهم مطالبين بأشغال الصيانة الخاصة بالسيارات كتحمل أعباء مصاريف حظيرة السيارات، والوقود، وتحمل مصاريف الأعطاب التي تصيب السيارة، علاوة عن دفعهم ما قيمته 50 ألف دج كضمان عن السيارة عند إبرام العقود وهو ما جعلهم -حسب المتحدث- مدانين للشركة·