يطالب سكان حي عبد الحليم بن سماية بالدويرات بولاية البليدة، السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل والسريع والنظر في حالتهم الكارثية التي آلت إليها بيوتهم بعد انهيار العديد منها والمبنية من الطين وهذا منذ الحقبة الاستعمارية، حيث تسببت العوامل الطبيعية في انهيارها خاصة الأمطار التي شهدها الوطن خلال الفترات الأخيرة وكمثال حي على بعض العائلات، فقد تحاورت ''البلاد'' مع عائلة ''عابد'' التي تسكن في هذا الحي منذ عدّة عقود. حيث صرح أحد أفراد عائلة ''عابد'' أنهم يعيشون في جحيم بسبب هذه المنازل المهترئة، حيث وفي إحدى المرات، سقط سقف إحدى الغرف على والدته وكاد يتسبب في موتها لولا تدخله في الوقت المناسب لإنقاذها، وهذه حالة من بين العديد من الحالات التي تحدث يوميا، وصرح هذا الأخير أن منزلهم قد تهدم وهو يقطن مع أسرته في منزل آخر مهدد بالانهيار. كما يشتكي سكان حي عبد الحليم بن سماية من القمامة التي غطت المكان كله، نتيجة الرمي العشوائي لها، حيث لم يخصص لها مكان معين بل اتخذ من أحد المنازل المهدمة القريبة من السكان فضاء لرميها، وهذا ما أثار استياء السكان وسخطهم بسبب انتشار الحشرات والروائح الكريهة التي تهدد بانتشار أمراض الحساسية والربو. ضف إلى ذلك أن معظم البيوت المهجورة أصبحت مرتعاً للمنحرفين يلجأون إليها ليلا ونهارا من أجل تعاطي المخدرات، وهذا ماتسبب في خلق جو من الرعب والفزع بين السكان، خاصة أن هؤلاء المنحرفين يلجأون إلى رمي السكان بالحجارة وبقارورات الخمر إذا ما حاولوا منعهم. كما يشتكي السكان أيضا من الطريق المهترئة وغير المعبدة، حيث أصبحت عبارة عن حفر يسقط فيها المارة وحتى السيارات لم تسلم منها. كما يطالب سكان الحي السلطات المحلية بالتدخل من أجل إنقاذهم من السجون التي يعيشون فيها، فهي أماكن لا تصلح للسكن تنعدم بها أدنى ضروريات العيش الكريم، فهي عبارة عن جدران من طوب وأسقف من خشب وقصدير يمكن أن تسقط على رؤوسهم في أيِّ لحظة وتتسبب في هلاكهم. هذا ويؤكد المتحدث أنهم تضرروا كثيرا خلال الأمطار السابقة وهم متخوفون من حلول فصل الشتاء ومن مصيرهم المجهول. ورغم أنهم قدموا العديد من طلبات السكن وهذا منذ سنوات الثمانينات وقاموا بتقديم شكاويهم للسلطات المعنية، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد.