أعرب سكان شارع ''بولعبة'' الواقع بوسط بلدية القصبة بالعاصمة عن تخوفهم من توقف أشغال الترميم التي كانت تعرفها مختلف أحياء وشوارع القصبة منذ أكثر من تسعة أشهر، جراء الحالة الحرجة التي آلت إليها القصبة بشكل عام، تخوفهم هذا جاء عقب انتشار حالات انهيار للسكنات القديمة التي شهدتها مختلف مناطق الوطن مؤخرا. وعليه اشتكى بعض المتحدثين من التأخر في الأشغال التي انطلقت منذ مدة والتي كانت تحت إشراف مديرية الثقافة لولاية العاصمة والتي وصفها السكان آنذاك بالأشغال المستهترة، فمنذ ذلك الحين لم يعد هناك جديد يذكر حول نسبة تقدم الأشغال حسب ما أفاد به السكان. زيادة على هذا فقد كشفت مصادرنا عن الأخطار التي قد يسببها هذا التدهور في الأشغال والتي قد تنبئ حسبهم بكارثة، إذا ما تماطلت السلطات المختصة في ذلك في تكملة عملية الترميم خاصة بعد تشبع العمارات والمنازل بمياه الأمطار المتهاطلة مؤخرا والتي زادت بدورها من هشاشة السكنات. وخلال الجولة التي قادتنا إلى عين المكان تبين لنا مدى خطورة الوضع بهذه ''الدويرات'' والعمارات على ساكنها والتي لم تعد تصلح بشكلها العام للسكن، كون الحالة المتدهورة لهذه الأخيرة جد متقدمة لتصدع أسقفتها وجدرانها وكذا تشقق أرضية المنازل، وهو الأمر الذي أدى بالسكان إلى إجلاء العديد من أغراضهم للتخفيف من حدة الثقل على الأرضيات الهشة على حد تأكيدهم. وفي سياق مماثل أوضح السكان أن السلطات القائمة على عمليات الترميم قد قامت في وقت مضى بوضع أعمدة خشبية وحديدية على مستوى الحي، قصد شد جدران المساكن من الانهيار وكذا الأساسات إلى حين حلول موعد الأشغال، وهو الشيء الذي يعيق حركة مرور المشاة والتي زادت بدورها من ضيق الأزقة التي الضيقة بطبيعتها، ناهيك عن الخطورة التي تمثلها هذه الوضعية على الأطفال نظرا لكثرة حركتهم وسط هذه البنايات من جهة، وتأرجحهم حول هذه الأعمدة المنصوبة يضيف السكان من جهة أخرى، متجاهلين بذلك خطورتها رغم التعليمات التي يقدمها الآباء لهم في غالب الأحيان. كما أكد المتحدثون أنه سبق وأن رفعوا العديد من الشكاوى على مستوى البلدية وكذا مديرية الثقافة للإسراع في عمليات الترميم أو ترحيلهم إلى سكنات لائقة قبل حدوث كارثة لا يحمد عقباها، إلا أن شكاويهم تلك لم تجد آذانا صاغية لحد الساعة. وأمام هذه الوضعية يطالب سكان شارع ''بولعبة'' بالقصبة بضرورة إيجاد حل لهذه القضية في أقرب الآجال، وذلك بالإسراع في ترميم البنايات تحسبا لحدوث أية كارثة مع ضرورة تدخل السلطات البلدية التي لابد أن تشرف على مثل هذه العمليات.