عادت قضية اللاعب الجزائري زهير بلونيس المحترف في البطولة القطرية والمحتجز في قطر منذ خمسة أشهر رفقة عائلته، لتصنع الحدث من جديد في وسائل الإعلام العالمية بعدما أخذت قضيته كعينة من طرف الهيئات والمنظمات الدولية الحقوقية للتحقيق في قضية استعباد العمال واللاعبين في قطر من أمراء الأسرة الحاكمة. يعيش اللاعب الجزائري زهير بلونيس المحترف السابق في نادي الجيش القطري، أبشع صور الاستعباد الكروي في دولة قطر بعد تردي حالته الاجتماعية بعدما منعته السلطات القطرية من مغادرة الدوحة على خلفية الدعوى القضائية التي رفعها ضد إدارة نادي الجيش احتجاجا على الابتزاز الذي تعرض له من طرف المدير الرياضي لنادي الجيش القطري، الذي ابتزّه بمنحه وثائقه للخروج من قطر مقابل التنازل عن أجرة 21 شهراً لم يتلقّها حتى الآن، رغم إمضائه مدة 5 سنوات في الفريق تنتهي في جوان 2015. وفي تصريحه لموقع “سي أن أن" قال زهير بلونيس “إن السلطات القطرية تعاملني معاملة الكلاب رفقة زوجتي منذ منعي من مغادرة التراب القطري، فحتى ابنتي لم أتمكن من تدريسها بعد تدهور أوضاعي المالية بسبب تجميد مستحقاتي المالية لدى نادي الجيش". وأضاف “سأدخل في إضراب مفتوح عن الطعام ابتداء من الأسبوع المقبل.. إنهم يعاملونني معاملة الكلاب.. لذلك سأموت هنا في قطر". كما كشف أنه لعب ضمن المنتخب القطري العسكري في نهائيات بطولة العالم العسكرية في البرازيل. وأضاف: “عندما عدنا استرجعوا الجواز، ثمّ بعد أن كنت قائداً للجيش في القسم الثاني القطري، تخلّى عني الفريق بعد قدوم لاعبين محترفين آخرين". وجاءت قضية اللاعب الجزائري زهير بلونيس لتؤكد التحقيقات الجارية حاليا في قطر من طرف منظمات حقوقية عالمية حول حقوق العمال في قطر بعد الاتهامات التي وجهتها لها مؤخرا منظمة “هيومن رايتس ووتش" حول استعباد العمال بمن في ذلك لاعبو كرة القدم.