تواصل الشاعرة السعودية عيدة الجهني، طريقها لإضافة تاء التأنيث للقب شاعر المليون في نسخته الثالثة، لتكون الشاعرة الأولى التي تحصل على اللقب، بعد القطريين محمد بن فطيس، وخليل التميمي، ولعل أبرز ما يحسب للفكرة إحياءها للشعر النبطي، ليعود حاضرا وبقوة، وفي جيل الشباب بالأخص ليبشر باستمراره وحمايته من حداثة طالت كل شيء وغيّرته. كما أتاحت فكرة شاعر المليون ظهور فكرة لا تقل عنها أهمية وجمالا، ألا وهي أمير الشعراء، والتي انطلقت بعد عام من شاعر المليون، لتكون مشابهة لها، إلا باختصاصها في الشعر العمودي الفصيح. شاعر المليون، نسبة إلى قيمة الجائزة، والبالغة مليون درهم (حوالي 280 ألف دولار)، أرادت له الجهة المنظمة، وهي هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، أن يكون مهرجانا شعريا يهدف إلى دعم تراث الشعر النبطي للمنطقة العربية، وزيادة شعبيته وتقديره لدى الملايين من الناس، وذلك من خلال شاشات التلفزيون وشبكة الإنترنت، وهوهدف يبدوأنها نجحت به، بحسب مراقبين كما تحقق هدف آخر قد لا يكون المنظمون قصدوه أوتوقعوه، وهوانصراف الكثير من الشباب عن مشاهدة برامج ذات شعبية كبيرة، لكنها لا تحمل أي بعد ثقافي أوهدف تنموي.