الجزائر تكتفي ب"قرية" لعرض بعض الأعمال القصيرة في المهرجان السياسية تغيب عن نقاشات الأفلام المشاركة في الدورة السادسة والستين يتنافس 20 فيلما على "السعفة الذهبية" في الدورة السادسة والستين لمهرجان "كان"، بينها أعمال لمخرجين كبار مثل ستيفان سودربرغ وفرانسوا أوزون والأخوين كوين ورومان بولانسكي، وأفلام قد تحقق المفاجأة للإيراني أصغر فرهادي والتشادي محمد صالح هارون والتونسي عبد اللطيف كشيش. وافتتح فيلم "غاتسبي العظيم"، من بطولة الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو وإخراج الأسترالي باز لورمان، المهرجان بحضور نخبة من الفنانين والسينمائيين العالميين. وبدأت المنافسة على "السعفة الذهبية" سهرة أول أمس بعرض فيلمي "جون إي جولي" أي "فتية وجميلة" للفرنسي فرنسوا أوزون و"هيلي" للمكسيكي آمات إيسكالينتي. وتتمحور مواضيع أغلب الأفلام المشاركة حول قصص حميمية أكثر منها المواضيع السياسية الكبرى كما حدث في سنوات أخرى. وتحل السينما الهندية "بوليود" ضيفة شرف على المهرجان بمناسبة مرور مائة عام على بدايات هذه السينما في مومباي. ويتقدم قائمة الأفلام المرشحة للفوز بالسعفة الذهبية فيلم "المهاجر" للمخرج الأمريكي جيمس غري وبطولة جواكين فونيكس والممثلة الفرنسية ماريون كوتيار، صاحبة "أوسكار" لأفضل ممثلة في دور رئيسي في 2008. كما يسعى المخرج الفرنسي من أصل بولندي رومان بولانسكي لانتزاع السعفة الذهبية للمرة الثانية بعد 2002 بفيلمه "عازف البيانو". وتحضر بقوة في المسابقة أفلام أخرى بينها "الله وحده يسمح" للدنماركي نيكولا ويندينغ ريفن، وبطولة راين كوستلينغ، بطل فيلم "السائق"، وفيلم "الماضي" للمخرج الإيراني أصغر فرهادي، و"بيليزا الكبيرة" للإيطالي باولو سورانتينو. كما يشارك في المسابقة الرسمية المخرج التونسي ذي الجنسية الفرنسية عبد اللطيف كشيش سي بفيلم "حياة ميلادي"، والتشادي محمد صالح هارون بفيلمه "الساحر". ويحضر المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد بفيلمه الجديد "عمر" ضمن فعالية "نظرة ما".. ويترأس لجنة تحكيم مهرجان "كان" المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبرغ، كما تضم لجنة التحكيم الممثلة الأسترالية نيكول كيدمان والمخرج التايواني آغ لي والمخرج الروماني كريستيان مونجيو والممثلة الهندية فيديا بالان والممثل الفرنسي دانيال أوتاي. ويحتضن مهرجان كان الذي تبلغ ميزانيته نحو 20 مليون أورو أيضا أكبر سوق للأفلام في العالم مع أكثر من عشرة آلاف مشترك من حوالي مائة بلد ويقدم خلالها أربعة آلاف فيلم مع 1500 عرض. وبلغ رقم أعمال هذه السوق العام الماضي حوالي مليار دولار. من ناحية أخرى، ستكون السينما الجزائرية ممثلة من خلال الجناح الجزائري في القرية الدولية. وسيتم تقديم كتيب خاص بترقية الإنتاج السينمائي الجزائري لسنة 2013 الذي تم إصداره في إطار صندوق تطوير الفن وتقنيات وصناعة السينما، بالإضافة إلى الأعمال الجاري إنتاجها. كما سيتم تنظيم أيام موضوعاتية على مستوى هذا الجناح وتخصص "لآليات الإنتاج السينمائي" وترقية "الجزائر كوجهة سينمائية". ولم يتم اختيار أي عمل جزائري للمشاركة في إطار المنافسة الرسمية، حيث سيكتفي خمسة مخرجين شباب بعرض أفلامهم القصيرة خارج إطار المنافسة الدولية "ركن الأفلام القصيرة".