أعلنت إدارة مهرجان "كان" السينمائي الدولي عن قائمتها النهائية للأفلام التي ستتنافس على نيل جوائز المهرجان المختلفة للدورة ال66 في 15-26 مايو/أيار المقبل. وقال رئيس المهرجان، جيل جاكوب في مؤتمره الصحافي في سينما النورماندي وسط جادة الشانزيلزية، إن مدينة "كان" تتجدد سنوياً باختياراتها للأفلام وللجان التحكيم وتحتفل بالأسماء الكبيرة من أجل خلق المتعة السينمائية بعيداً عن الأزمة الاقتصادية التي لم يتأثر بها المهرجان منذ عام 2008. وقال تيري فريمو المدير الفني للمهرجان إن الدورة ال66 ستحتفي بالسينما الهندية من خلال عرض مجموعة من الأفلام المميزة، كما أنها ستحتفل بسينما الشباب. وينافس الشقيقان كوين وستيفن سودربرغ وأصغر فرهادي وستة فرنسيين بينهم فرنسوا اوزون ورومان بولانسكي من بين 19 سينمائياً، للفوز بجائزة السعفة الذهبية في الدورة السادسة والستين لمهرجان "كان" الدولي. أما على صعيد النجوم الذين ينتظر مجيئهم إلى كان فقد أعلن من الآن حضور ليوناردو دي كابريو وماريون كوتييار وروبرت ريدفورد ومات دايمن وريان غوسلينغ وبينيسيو ديل تورو ومايكل دوغلاس وبيرينس بيجو. لكن لن يكشف قبل الأسبوع المقبل عن أعضاء لجنة التحكيم التي يرأسها هذه السنة السينمائي الأميركي ستيفن سبيلبرغ، وثمة شائعات مفادها ان نيكول كيدمان قد تكون بين الأعضاء. وسبق للشقيقين ايثان وجويل كوين أن فازا العام 1991 بالسعفة الذهبية عن فيلم "بارتون فينك" وهما يعودان الآن مع فيلم "إينسايد لوين ديفيس" الذي يروي قصة حياة مغني فولك في غروينتش فيلدج في نيويورك في ستينات القرن الماضي. أما الأميركي سودربرغ، الفائز بجائزة أوسكار أفضل مخرج العام 2001 عن "ترافيك" والحائز على السعفة الذهبية العام 1989 عن فيلمه الأول "سيكس لايز اند فيديو تايبس"، فيأتي مع فيلمه "بهايند ذي كانديلابرا" من بطولة مايكل دوغلاس ومات دايمون، والذي يتناول حياة المغني الغريب الأطوار ليبرايس وعشيقه الشاب. المخرج الإيطالي باولو سورينتنو (الجمال الكبير) والدنماركي نيكولاس ويندينغ ريفن (اونلي غاد فورغيفز) يخوضان غمار المنافسة، وكذلك الإيراني أصغر فرهادي مع فيلم "الماضي" من بطولة الفرنسيين بيرينس بيجو وطاهر رحيمي في قصة إيراني يواجه مشاكل في طلاقه. وهذا هو الفيلم السادس للمخرج البالغ 41 عاماً الذي فاز فيلمه "انفصال" بجائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي العام 2012. وتخوض غمار المنافسة أيضاً ستة أفلام فرنسية. حيث يقدم الفرنسي البولندي رومان بولانسكي (73 عاماً) "لا فينوس آ لا فورور" مع ماتيو الماريك وإيمانويل سينييه المقتبس من الرواية الإباحية لليوبولد ساكر-مازوش الذي أعطى اسمه للمازوشية. وكان بولانسكي حاز السعفة الذهبية العام 2002 عن فيمله "لو بيانست"، وقد فاز أيضاً بجائزة اوسكار أفضل مخرج عنه. أما فيلم "جون ايه جولي" لفرنسوا أوزون فيرسم بورتريه لفتاة في السابعة عشرة في أربعة مواسم وأربع أغانٍ. وفي المنافسة أيضاً، فاليريا بروني-تيديسكي (ان شاتو ان ايتالي) شقيقة كارلا بروني ساركوزي والمرأة الوحيدة في المسابقة الرسمية. ويخوض أيضاً المنافسة للمرة الأولى ارنو دو باير (مايكل كولاس). وللمرة الأولى يصعد عبداللطيف كشيش وأصله من تونس درج قصر المؤتمرات ليقدم فيلم "لا في داديل"، وهو اقتباس من قصص مصورة من بطولة لي سيدو. ويعود أرنو ديبليشان (52 عاماً) إلى المهرجان حيث لم يسبق له أن فاز بأي جائزة مع فيلم "جيمي بي" من بطولة ماتيو أمالريك وبينيسيو ديل تورو الذي يغوص في التحليل النفسي لمقاتل هندي أميركي بعد الحرب العالمية الثانية. ويعرض فيلما غيوم كانيه "بلود تايز" وجاي سي تشاندو "آل ايز لوست" خارج إطار المسابقة. وأول فيلم أميركي لغيوم كانيه هو من بطولة كلايف اوين وماريون كوتييار، ويتمحور على المنافسة بين شقيقين أحدهما مرتكب جنح والثاني شرطي. أما فيلم تشاندو فهو من بطولة روبرت ريدفورد الذي يسقط في البحر وعليه النجاة.