حاضر مفكرون وباحثون بالجزائر العاصمة، في ملتقى وطني حول المفكر الجزائري مولود قاسم نايت بلقاسم، حول جوانب من حياة ومآثر هذه الشخصية وإسهاماتها في إثراء المكتبة الجزائرية في المجالات الدينية والفكرية واللغوية. وأشاد الشيخ محمد الشريف قاهر بشخصية مولود قاسم نايت بلقاسم، مؤكدا أنه "عمل بتفان من أجل وطنه" . ودعا إلى إدراج مآثر هذا العالم ضمن البرامج التعليمية في الجزائر حتى تكون مثالا للأجيال الصاعدة، مشيرا إلى أن الراحل كان "معتدلا لا يعرف التعصب ولا التنكر لأمازيغيته ومحبا للغة العربية" . من جانبه، أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ بوعمران أن مولود قاسم كان "واسع الثقافة، وشديد الاطلاع بجديد الكتب، إلى جانب إتقانه للعديد من اللغات" . ودعا إلى ضرورة "التعريف أكثر بهذه الشخصية وبإسهاماتها في إثراء الثقافة والفكر الجزائري" . وأشار رئيس مؤسسة "مولود قاسم نايت بلقاسم" محمد الصغير بلعلام إلى أن الرجل جمع من خلال نشاطه وسلوكه وفكره بين "الحركة الوطنية والإصلاحية"، مبرزا "ارتباطه وحبه الشديد للجزائر" . كما استرجع المتدخل بعضا من ذكرياته مع الراحل التي امتدت لسنوات عديدة من خلال الثورة التي أحدثها في وزارة التعليم الأصلي والشؤون الدينية في "الأساليب والأهداف" من خلال ملتقيات الفكر الإسلامي ومجلة "الأصالة" .