شابان مسلمان.. أجهزا بساطور على جندي بريطاني!! الخبر صحيح مائة في المائة.. والدليل عليه جثة الجندي الملقاة في الشارع.. وظهور الجاني حاملا ساطورا ملطخا بالدم.. مرددا (نقسم باللّه أننا لن نتوقف عن محاربتكم. السبب الوحيد الذي دفعنا لفعل هذا هو أن المسلمين يموتون كل يوم.. قتل هذا الجندي البريطاني هو من باب العين بالعين والسن بالسن.. لن تجدوا الأمان أبدا. تخلصوا من هذه الحكومة إنها لا تهتم بكم). أين حدث هذا؟ ليس في أفغانستان.. فهناك يملك الناس الرشاشات والمتفجرات فقط.. بل في لندن.. التي آوت أمثال هؤلاء.. ومنحت آباءهم الإقامة.. ووفرت لهم الأمن والوظيفة.. حين كانت الدكتاتوريات العربية والإسلامية.. تفتك بهم.. أو تلقي بهم وراء البحر. *** من نلوم؟ الغرب.. ولماذا نلومه.. وهل نملك أصلا أن نلومه؟ الغرب له دينه.. ولنا ديننا.. وعندما نفعل ذلك في لندن أو باريس.. ألا نصبح كاللصوص.. الذين يقتحمون البيوت.. فيسرقون ما فيها.. وقد يقتلون أهلها؟ هل نلوم هذه الحكومات الطائشة.. التي تشتغل في ظل (الإسلام دين الدولة).. لكنها تصاب بالصرع.. حين يقال لها: اتق الله؟ نلوم عامة الناس.. الذين تبتلعهم الشوارع.. ولا تشغلهم سوى ملاحقة الذباب في المقاهي.. ومضغ الإشاعات والترهات؟ أم نلوم هؤلاء الذين يغتسلون في حمامات الحكومة.. ثم يصبون مخلفاتها على رأس الشعب الذي تعنيه زيادة الأجور.. عن زيادة الحرية؟ أم نلوم أبا جهل.. الذي ما عاد يلتفت لما نقول؟ أم نلوم “الفايكينغ" الجدد.. من حملة السواطير؟ أم نلوم أنفسنا.. لأننا لا نستطيع فعل شيء؟ في النهاية.. من يملك اتهام المجانين.. عندما يصبح “الساطور" عنوان الجهاد في سبيل الله؟