نجح وزير التربية عبد اللطيف بابا أحمد، في ضمان السير العادي والحسن لأول امتحان رسمي تنظمه الوزارة منذ تنصيبه على رأس القطاع من حيث جميع المستويات، حيث كانت الأسئلة واضحة وبدون أية أخطاء وفي متناول التلاميذ، كما ضمن المسؤول الأول على القطاع تأطير محكم للامتحانات وبدون أية مقاطعة مثلما تم الترويج له وهو ما يعني نجاح الوزير في أول اختبار له. جرت أمس، الدورة الأولى لامتحانات نهاية مرحلة التعليم الابتدائي التي انطلقت في ظروف جد عادية وبدون أية مقاطعة وتم فتح أظرفة الامتحان في ظروف جيدة، ودون تسجيل أي مخالفات وأكد تلاميذ السنة الخامسة الذين اجتازوا امتحان شهادة التعليم الابتدائي، أمس، أن الأسئلة كانت سهلة وفي متناول الجميع، وقد لمست "البلاد" فرحة في أوساط التلاميذ بعد تمكن أغلبهم من الإجابة على الأسئلة المقدمة في مادتي اللغة العربية والرياضيات. وفي لقائنا مع بعض المترشحين في مدرسة عيسات إيدير بساحة أول ماي بالعاصمة، أكد التلاميذ أن الامتحان كان أسهل مما كانوا ينتظرون، مشيرين إلى أن الاضطراب الذي رافقهم في الساعة الأولى من الامتحان، سرعان ما انتهى مع تسلم الأسئلة خاصة في مادة الرياضيات. من جانبهم، أكد بعض معلمي التعليم الابتدائي أن أسئلة الامتحان شهادة التعليم الابتدائي لدورة ماي الجاري، تعتبر أسهل من دورة العام الماضي، خاصة فيما يتعلق بامتحان مادة اللغة العربية، حيث أكدت معلمة تدرّس في مدرسة عيسات ايدير، أن امتحان اللغة العربية للدورة الماضية أصعب بكثير من هذه الدورة. أسئلة في متناول الجميع ووجبات صحية للممتحنين من جانب آخر، قدمت كافة مراكز إجراء الامتحان عبر الوطن، وجبات للمترشحين بعد الانتهاء من الامتحان في الفترة الصباحية، وقد احتوت علبة كل مترشح على شرائح الديك الرومي والبطاطا المقلية، الجبن، الخبز، شكولاتة وقارورة عصير، وببعض الولايات مثلما هو الحال لولاية بجاية، تم إبقاء التلاميد داخل مراكز الامتحانات بعد التزام المؤسسات بتقديم وجبات الغداء للمترشحين على مستوى المراكز، وقد استحسن الأولياء هذه المبادرة التي اعتمدتها الوصاية ابتداء من العام الفارط. وقدر عدد التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي في دورته الأولى، المقررة اليوم، 888 621 مترشح، على أن تجرى الدورة الاستدراكية يوم 25 جوان المقبل، حيث امتحن هؤلاء التلاميذ الذين يوجد بينهم 426 299 مترشحة في ثلاث مواد: اللغتان العربية والفرنسية ومادة الرياضيات، وفق الأرقام التي قدمتها وزارة التربية الوطنية، ويقدر عدد التلاميذ المتمدرسين بالمؤسسات الخاصة ب3121 مترشح، فيما بلغ عدد المترشحين من ذوي الاحتياجات الخاصة 203 مترشحين. وأكدت المعلومات الصادرة عن الوزارة الوصية، أن عدد المترشحين لامتحان نهاية الطور الابتدائي لهذه الدورة، قد ارتفع ب302 20 تلميذ مقارنة بالدورة الماضية، مؤكدة أنه وبغرض ضمان السير الحسن لهذه الامتحانات جنّدت وزارة التربية الوطنية 3223 مركز لإجراء الامتحانات، 58 مركزا للتصحيح، 15 ألف مصحح، فيما سيسهر على عملية الحراسة 105 آلاف معلم و5000 ملاحظ. وفيما يخص نتائج الامتحانات جميعها بما فيها شهادة التعليم الابتدائي، ستكون هذه السنة على غرار السنوات الفارطة عن طريق الموقع الخاص بالديوان أوناك وهي العملية التي سيتم اعتمادها، لأول مرة، بالنسبة إلى الطور الابتدائي، بعد أن كانت في السابق تقتصر فقط على نتائج امتحان شهادة البكالوريا ونتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط.