التمس ممثل النيابة العامة لدى محكمة الجنايات بمجلس قضاء قسنطينة، الثلاثاء الماضي، 20 سنة سجنا في حق المتهم (م/ س) لمحاولته القتل العمدي إضرارا بالضحية (ب/ر) وهما مخمورون. القضية تعود إلى جوان ,2000 عندما طلب المتهم (م/ س) من صديقه (ب/ ر) مرافقته إلى إحدى حفلات الزفاف، إلا أن هذا الأخير قام بمعاكسة المدعوات ما اضطر أصحاب العرس لضربهما وطردهما إلى الخارج وهما في حالة سكر. المدعوان غير المرغوب فيهما دخلا في مناوشات كلامية بسبب ذلك ليقوم (ب/ ر) بجرح (م/س) المتهم في قضية الحال بواسطة أداة حادة قال إنها زجاجة كانت مرمية. الضحية (المتهم) قام بإيداع شكوى رسمية مصحوبة بشهادة طبية تثبت عجزه لمدة 14 يوما، وبقي في انتظار العدالة التي لم تتحرك في الوقت المناسب. وهو ما اعتبرته محامية الدفاع السبب الرئيسي في إقدام موكلها بعد أن قام المتهم (الضحية) بالاستهزاء به واستفزازه مباشرة بعد خروجه من المحكمة ومرور ثلاث سنوات دونما نتيجةَ، على استخراج سكين وضرب الضحية على مستوى الوجه والرقبة والصدر والبطن مسببا له عجزا لمدة 30 يوما حسب الخبرة الطبية. دفاع الضحية رأى أن الضربات الموجهة لموكلها كانت من أجل القتل، إلا أن الله ستر، وأعطى الضحية أجلا آخر. فيما حملت محامية الضحية العدالة مسؤولية قيام موكلها بهذه الأفعال بعدما قام الضحية بتشويه وجهه ووصمه بعلامة المجرمين. كما أن الضحية قام باستفزاز المتهم، ناهيك أن الحكم الذي طال الضحية في قضية الحال من قبل في الوقائع نفسها لم يكن صارما، إذ قضي في حقه بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ. وفي الأخير قضت المحكمة بسجن المتهم (م/ س ل) ب5 سنوات نافذة لمحاولته القتل العمدي.