قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، بإنزال عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم (س.م) لارتكابه جريمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد اضرارا بجاره وصديقه الضحية (ب.ر)، ويعتبر المتهم والضحية حسب ملف القضية صديقين وجارين بسطيف، وتوطدت علاقتهما عندما عملا معا بالعاصمة كبنائين بفيلا تابعة لجارهما المغترب بفرنسا، والكائنة بوادي السمار، وقد كانا يقيمان بجزء من الفيلا، ولما عاد المتهم الى داره لوحده أخبر الجميع بأنه قتل صديقه (ب.ر)... الامر الذي دفع بأهل الضحية الى طلب مفاتيح الفيلا من أخ الجار المغترب للتأكد من الخبر، حيث لم يأخذوا ما قاله المتهم مأخذ الجد، وبالفعل توجهوا الى عين المكان حيث كانت تنبعث رائحة كريهة، وبعد فتح الباب تفاجأوا بالضحية جثة هامدة ملقاة على الارض وعليه اصابات بليغة على مستوى الرأس، بالموازاة توجه المتهم رفقة أخيه الى مصالح الدرك الوطني لتسليم نفسه، معترفا بالجريمة التي اقترفها في حق صديقه عبر جميع مراحل التحقيق وأمام قاضي جلسة المحاكمة. وتعود الوقائع الى تاريخ 23 أفريل 2008 عندما كان المتهم والضحية يتناولان عشاءهما، وعندها أخبر الضحية صديقه بأنه خلال الاسبوع الماضي عندما كلفه بتسليم مبلغ مالي قدره 5 آلاف دج لزوجته اغتنم الفرصة وقضى الليلة معها، وقد جن جنون المتهم لصعق ما سمعه، حيث انتشل قطعة خشبية ووجه بها عدة ضربات الى الضحية حتى أرداه قتيلا، ومن ثم اتجه الى منطقة خميس الخشنة ثم الى ولاية سطيف، وقد أكدت خبرة الطبيب الشرعي بأن وفاة الضحية ناتجة عن الضربات التي تلقاها على مستوى الرأس أدت الى حدوث نزيف دموي حاد. ومن جهته التمس ممثل الحق العام عقوبة الإعدام في حق المتهم.