فنانون من تركيا وإيران وسوريا والمغرب يعرضون لوحاتهم بالعاصمة مشاركون من 90 دولة في المهرجان الدولي لفن الخط العربي يعرض أكثر من 90 خطاطا جزائريا وأجنبيا أعمالهم الإبداعية في المهرجان الدولي لفن الخط العربي الذي انطلق مساء أول أمس ويتواصل إلى غاية الرابع جوان القادم في المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بالعاصمة. ويضم المعرض العديد من الأعمال الفنية التي تم إنجازها بمختلف أنواع الخط وأساليب الكتابة من الخط الكوفي وثلث الخط والنسخي والمغربي من قبل خطاطين جزائريين وأجانب يمثلون 20 دولة من بينها تركيا وسوريا والصين وتونس والمغرب واليمن والولايات المتحدةوإيران. وتجسد الأعمال الفنية المعروضة بمختلف مضامينها مدارس الخط العربي وخصائصها من المدرسة التركية والمدرسة الإيرانية وغيرها والتي تحوي في مجملها آيات قرآنية وأحاديث نبوية إلى جانب أبيات من الشعر الصوفي. واعتبر الفنان التشكيلي علي مشطة على هامش افتتاح المعرض أن "ميزة مهرجان هذا العام تكمن في ازدياد عدد المشاركين مقارنة بالسنوات الماضية، إلى جانب وجود اهتمام بهذا النوع من الفن"، مشيرا إلى "التحسن الملحوظ لدى الخطاطين الجزائريين والدليل على ذلك الجوائز التي تحصد في المهرجانات الدولية". وسيتنافس الخطاطون المشاركون في مسابقة دولية مفتوحة ستعلن عن نتائجها لجنة التحكيم تتألف من خبراء دوليين في الخط العربي، فيما ستمنح جوائز في اختتام التظاهرة تضم جائزة للخط الكلاسيكي وأخرى للخط المعاصر. ويرى الخطاط السوري سامي نده الذي يشارك بلوحتين فنيتين تحتويان آيات قرآنية كتبت بنوع "جلي الثلث" بتركيب حر، أن الخط العربي يحظى الآن ب"أهمية بالغة مقارنة بما كان عليه في السابق". ويعتبر الخطاط الذي تعلم أحكام الخط العربي من المدرسة التركية أن "استخدامه للخط العربي جاء تأكيدا على تشبثه بالتراث وبرموز الفن الإسلامي الذي يتجلى في الخط برونقة حروفه". ومن جانبه، تأسف الخطاط الجزائري زهير بن شعبان الذي يشارك بلوحتين تحتويان أحاديث نبوية في خط الرقعة التي تعلمها من المدرسة التركية، لكون الجزائر "تفتقد مدارس في الخط العربي وهو ما جعله عصاميا"، مضيفا أنه رغم ذلك "استطاع الخطاطون الجزائريون إثبات أنفسهم من خلال المشاركات في المهرجانات والورشات الوطنية". من ناحية أخرى، ستنظم في إطار المهرجان محاضرات علمية حول الخط العربي بمشاركة مختصين في مجال الخط من إيران وتركيا. وبالموازاة مع المعرض الفني؛ تم تخصيص ورشات مفتوحة بين الخطاطين قصد استحداث فضاء يمكن الفنانين من التواصل عبره، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين مختلف الخطاطين.