افتتح أول أمس معرض المهرجان الدولي لفن الخط العربي بالمتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بقصر مصطفى باشا والذي يشارك فيه 24 دولة وعدد هام من الفنانين والتشكيليين الجزائريين حيث يتم عرض حوالي 200 عملا فنيا طيلة أسبوع كامل ليختتم يوم 4 جوان القادم. يعرض العشرات من الفنانين القادمين من 24 دولة إلى جانب فنانين تشكيليين وطنيين أعمالهم الإبداعية في المهرجان الدولي لفن الخط العربي الذي يحتضنه المتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط بقصر مصطفى باشا الواقع بالقصبة السفلى المنطقة الأثرية والتاريخية العريقة وقد تم الافتتاح الرسمي الذي غابت عنه وزيرة الثقافة بحضور عدد من المهتمين والفنانين وبإشراف نور الدين لرجان ومحمد جحيش ممثلين عن وزارة الثقافة. تم الافتتاح الرسمي الذي يرعاه رئيس الجمهورية ووزيرة الثقافة ومحافظ المهرجان الدولي للخط العربي مصطفى لكحل يوم أول أمس الخميس ويضم المعرض 200 عمل فني تم انجازه بمختلف الطبوع والأساليب الخط العربي من الكوفي والمغربي والنسخي والراقي والفارسي والديواني من قبل خطاطين وطنيين وأجانب يمثلون بالاخص كل من تونس والمغرب وليبيا وفلسطين ومصر والكويت وسوريا والعراق والصين وتركيا وبلجيكا وفرنسا والولايات المتحدة وألمانيا. حيث عرض طالب محمد عملا بأسلوب تجريدي غلب عليه اللون الأحمر، بينما اختار سعيد جاب الله الأسلوب "الكوفي الفاطمي" بتزيين من الأزهار والزخرفة مبررا اختياره للأسلوب والألوان بأنه حاول إعطاء لمسة عصرية للخط مع الاحتفاظ بأصالته . في الجهة المقابلة نجد العغمل الرائع الذي انجزه الفنان عبد العزيز قاسمي بأسلوب "ديواني" على ورق بردي، حيث كتب عليه أبياتا شعرية للشاعر الفلسطيني محمود درويش، بينما عرض عيسى بودودة عملين، الأول في أسلوب كلاسيكي قريب من المدرسة العثمانية وآخر بتوجه عصري استعمل من خلاله الحرف كعنصر تشكيلي. أما الفنان السوري عدنان الشيخ عثمان فقد عرض لوحتين الأولى بخط "ثلث جالي" كتب عليها آيات من القرآن الكريم والثانية ب"ديوان جالي" تبرز بعض الأبيات الشعرية. أما محمد أشرف هيرة خطاط باكستاني يبلغ من العمر 17 سنة والحاصل على 7 جوائز دولية فقد شارك ب5 أعمال هامة استعمل فيها كل أساليب الكتابة العربية والتي زينها بمنمنمات تتشكل من أشكال هندسية وزهرية. وبالإضافة إلى المعرض يضم برنامج هذه التظاهرة الفنية التي تتواصل إلى غاية 4 جوان 2009 ورشتين وندوة ينشطها خبراء حول الخط العربي. وأكد المنظمون أن هذه التظاهرة الثقافية التي تم تنظيمها برعاية وزارة الثقافة ستسمح ب"التعريف بهذا الفن القديم والمشاركة في حمايته وكذا منح الشباب فرصة التعريف بعملهم وخلق فضاء لتبادل الخبرات بين الفنانين من مختلف البلدان والقارات".