نظرت محكمة الجنح بمجلس قضاء العاصمة أمس في قضية طريفة تمثلت في متهم توبع بتهمة الحرق العمدي لسيارته. أما الشاهد الذي حرك الدعوى فهو حارس حظيرة للسيارات بالعاصمة، أكد دفاع المتهم انه مختل عقليا مائة بمائة معتمدا على شهادة طبية تثبت ذلك. النيابة من جهتها استغربت كيف يكون مختل عقليا حارسا لموقف سيارات! وتعود الوقائع إلى الأيام القليلة الفارطة، حينما توبع المتهم من طرف محكمة سيدي امحمد بتهمة الحرق العمدي لسيارته، وقد استفاد من البراءة، إلا أن ممثل الحق العام استأنف في القضية لتعود أمس أمام المجلس. المتهم (م.ن.م) صرح أمام المحكمة أنه لم يقدم على إحراق سيارته، وأضاف انه عاد إلى الحظيرة فتفاجأ بحريق شب فيها. أما أقواله فقد تناقضت أمام محاضر الضبطية القضائية، حيث صرح في المرة الأولى أن سبب اندلاع الحريق، يعود إلى المفرقعات التي كان يلعب بها الأطفال بالقرب من سيارته، قبل أن يتراجع ليؤكد أن سبب اندلاع الحريق يعود إلى بطارية السيارة التي كان قد غيرها حديثا. دفاع المتهم التمس تأييد الحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية والقاضي ببراءة المتهم من الجرم المنسوب إليه، طالبا عدم الأخذ بشهادة الشاهد الوحيد الذي يكون حارس السيارة الذي قال إنه شاهد المتهم حينما أقدم على إحراق سيارته لأنه مختل عقليا حسب أقوال الدفاع، ليتم النطق بالحكم خلال الجلسة القادمة.